حذّرت واشنطن في تعليمة جديدة، جميع الرعايا الأمريكيين من إمكانية تعرضهم للاعتداءات أو اختطافات من قبل التنظيم الإرهابي للدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، وتنظيمات أخرى متواجدة بعدة بلدان من ضمنها الجزائر. واستندت التحذيرات الأمريكية الخاصة بالجزائر والقارة الإفريقية، على تواجد التنظيمات الإرهابية ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، ”المرابطون”، و”التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا”، وهي الجماعات التي انتشرت في عدد من الدول جراء ملاحقتهم من طرف الجيش الفرنسي خلال تدخله بمالي في إطار ما يعرف بعملية ”سارفال” ثم ”برخال”. وأشارت المذكرة إلى أن تلك التنظيمات الإرهابية تتركز بجنوب الجزائر، وليبيا وفي تونس. وحملت التعلمية الجديدة أنه ”على حاملي الجنسية الأمريكية في مختلف أنحاء العالم، البقاء على درجة عالية من اليقظة والحذر بسبب تهديدات يتعرض لها المواطنون الغربيون والأمريكيون جراء العمليات التي تنفذها الولاياتالمتحدة وحلفائها ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا”، واستند البيت الأبيض على الدعوة التي أطلقها التنظيم الإرهابي لانصاره بملاحقة ومطاردة جميع الغربيين وغير المسلمين في أي مكان، وهو التهديد الإرهابي الذي يأتي ردا على الهجمات والغارات التي تقوم بها قوات التحالف على التنظيم في العراق وسوريا. وحددت الإدارة الأمريكية المناطق المعنية بالخطر الإرهابي، وهي الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، أوروبا وآسيا، وأشارت إلى اعتماد ”داعش” و”القاعدة” وحلفائهما على الاختطاف كمصدر للتمويل بعد الحصول على فديات، من أجل التوسع والتمدد عبر مختلف مناطق العالم. وحذرت التعليمة الأمريكية من إمكانية استخدام المتطرفين للأسلحة التقليدية وغير التقليدية في استهداف مصالح رسمية وخاصة، بما فيها الفعاليات الرياضية الهامة والمناطق السكنية، والمراكز التجارية، والمنتجعات السياحية، وأماكن العبادة، وغيرها من الأماكن التي تجتذب السواح، سواء داخل الولاياتالمتحدة أو خارجها، حيث يتجمع الأمريكيون بأعداد كبيرة خاصة خلال الأعياد. وقالت المذكرة إن المواطنين الأمريكيين يظلون ”معرضين بشكل كبير لخطر الخطف وعنف الإرهابيين”.