أكدت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأربعاء، أن مسلحين من داعش سيطروا بالكامل على مدينة تكريت العراقية. ورصد مقطع فيديو عناصر داعش وهم يتجولون في شوارع المدينة وهم يطلقون النار في الهواء. وظهر في مقطع ثان جنود عراقيون وهم يفرون من قاعدة "سبايكر" العسكرية بالمدينة. وتبعد تكريت 150 كيلومترا عن شمالي بغداد، وهي بلدة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وهي مركز محافظة صلاح الدين. وسقطت مدينة تكريت، التي تبعد 160 كيلومترا فقط عن بغداد، في أيدي المسلحين بعد اشتباكات عنيفة لم تدم إلا لساعات معدودة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وتكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين المحاذية لبغداد، هي ثاني مركز محافظة يخرج عن سلطة الدولة العراقية في يومين بعد سقوط مدينة الموصل (350 كيلومتر شمال بغداد) مركز محافظة نينوى في أيدي داعش. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة: "كل مدينة تكريت في أيدي المسلحين"، بينما ذكر ضابط برتبة رائد في الشرطة أن المسلحين قاموا بتهريب نحو 300 سجين من السجن المركزي في المدينة. وتبعد مدينة تكريت نحو 50 كيلومترا عن مدينة سامراء، حيث مرقد الإمامين العسكريين، علي الهادي الإمام العاشر لدى الشيعة الاثني عشرية، والإمام حسن العسكري الإمام الحادي عشر.