سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يمنع تسلل 9 إرهابيين من تونس نحو الجزائر وتمشيط جوي بالولايات الشرقية 10 آلاف عسكري مرابطون على الحدود مع تونس وليبيا تزامنا مع الانتخابات التشريعية
أزيد من 100 إرهابي من جنسيات متعددة متحصّنون بجبال بودخان وأم الكماكم والماء الأبيض غلق كلي وظرفي للحدود البرية مع تونس يومي 25 و26 أكتوبر كشف مصدر عسكري محلي رفيع المستوى، ل”الفجر”، أمس، عن تمّكن قوات الجيش الشعبي الوطني من إحباط عملية تسلل 9 إرهابيين مدججين بالأسلحة، من تونس نحو الجزائر، صباح أول أمس، يُعتقد أنهم من جنسيات جزائرية، تونسية وليبية. وقال المصدر إنه وقع اشتباك مسلح بين المجموعة الإرهابية وقوات من الجيش الشعبي الوطن. أوضح مصدر ”الفجر” أن تبادل إطلاق كثيف شهدته المنطقة، مكّن قوات الجيش الشعبي الوطني من إحباط محاولة التسلل إلى الأراضي الجزائرية، بعد تراجع الإرهابيين ال9 إلى أدغال الجبال التونسية الحدودية، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ الجيش التونسي بالعملية وإعطاءه كل التفاصيل حول عدد الإرهابيين والوجهة التي فروا باتجاهها. وفي أعقاب هذه العملية باشرت قوات الجيش الشعبي الوطني، بمناطق الشرق، عمليات تمشيط واسعة النطاق خاصة بولايات خنشلة، تبسة، وسوق أهراس، وذلك بالاعتماد على القصف الجوي المكثف ضد مواقع المجموعات الإرهابية في الولايات الواقعة على الشريط الحدودي مع تونس. وأشار نفس المصدر إلى مشاركة أزيد من 20 طائرة قصف حربية انطلقت من مطار بئر رقعة العسكري بأم البواقي، من أجل محاصرة الجماعات الإرهابية وتضييق الخناق على تحركاتها، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في تونس. وبحسب نفس المصدر فإن قيام قوات الجيش باستعمال طائرات قصف حربية لدك معاقل الإرهابيين المتحصنين بسلسلة جبال بودخان وأم الكماكم والماء الأبيض وبوقابل، على الشريط الحدودي بين ولايتي خنشلةوتبسة، جاء بسبب التضاريس الوعرة بهذه المناطق وصعوبة الوصول إليها، وأيضا تجنبا للألغام المضادة للأشخاص والمركبات والقنابل التي زرعتها التنظيمات الإرهابية. ورفعت قيادة الجيش الشعبي الوطني، بأوامر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من تعداد الجنود المرابطين على طول الشريط الحدودي مع تونس وليبيا، ليصل إلى حوالي 10 آلاف عسكري، بالاضافة إلى عدد معتبر من الآليات والعربات والتجهيزات الحربية. وأوضح مصدر ”الفجر” أنه تم إرسال وحدات خاصة من المركز الجهوي العملياتي العسكري المتقدم والمتخصص في مكافحة الإرهاب إلى ولايات تبسة، خنشلة، سوق أهراس، الوادي والطارف، وهي الولاياتالجزائرية الحدودية مع تونس. أزيد من 100 إرهابي من جنسيات متعددة متحصنون بجبال بودخان وأم الكماكم والماء الأبيض نفس المصدر أفاد ل”الفجر” أن التحقيقات الأمنية المكثفة التي عكفت على القيام بها المصالح الاستخباراتية حول هوية المجموعات الإرهابية التي تتخذ من جبال بودخان وأم الكماكم والماء الأبيض، الكائنة بين ولايتي خنشلةوتبسة، والقريبة من الحدود التونسية، كشفت عن تواجد أزيد من 100 إرهابي من جنسيات متعددة، من بينها تونسية، وليبية، تسلل معظمهم من تونس، ليبيا ومالي. ويخشى أن تكثف هذه الجماعات الإرهابية من نشاطها الإجرامي بغية تنفيذ عمليات إرهابية استعراضية بالتزامن مع الانتخابات التشريعية في تونس المزمع إجراؤها بتاريخ 26 أكتوبر الجاري، حيث تنسق أجهزة الأمن الجزائرية مع نظيرتها التونسية لمراقبة تحركات الإرهابيين وتضييق الخناق عليهم ومنعهم من القيام بأي عمل إجرامي أو التسلل من أو نحو تونس أو العكس. إغلاق كلي وظرفي للحدود البرية مع تونس يومي 25 و26 أكتوبر المقبلين من جهة أخرى، كشف ذات المصدر العسكري ل”الفجر”، عن قرار السلطات العليا السياسية والعسكرية والأمنية في الجزائر، بإغلاق كلي للمعابر الحدودية الجزائرية مع تونس يومي 25 و26 أكتوبر المقبلين، مع إمكانية تمديده إلى يوم إضافي، وذلك لمنع تسلل الإرهابيين من تونس نحو الجزائر أو من الجزائر نحو تونس، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات، والسماح بعبور الحالات الإنسانية والطارئة، وذلك تزامناً مع موعد إجراء الانتخابات التشريعية في تونس، بعد ورود أنباء وتقارير تتحدث عن استعداد الجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية في تونس، بالموازاة مع إجراء الانتخابات التشريعية، وهو إغلاق ظرفي ومؤقت واحترازي، مبرزا أنه ستتم إعادة فتح جميع المعابر الحدودية الجزائرية مع تونس بعد الانتخابات.