العثور على 6 مركبات رباعية الدفع خلال عملية تمشيط واسعة انطلقت منذ أسبوع قضت قوات الجيش الوطني الشعبي، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، على أربعة إرهابيين تتراوح أعمارهم بين 32 و45 سنة، من بينهم إرهابي تونسي الجنسية، بعد تسللهم من الأراضي التونسية منذ نحو أسبوع، كما تم استرجاع قطعتي سلاح، كلاشنيكوف وسيمينوف، وذلك حسب ما كشف عنه مصدر عسكري محلي رفيع المستوى ل”الفجر”. وحسب ذات المصدر، فإن الإرهابيين الأربعة تم القضاء عليهم بعد اشتباك مسلح دام أزيد من 5 ساعات، بجبال أم الكماكم بولاية تبسة، حيث يحتمل أن يكونوا قد تسللوا إلى التراب الوطني قادمين من تونس، مبرزا أن عدد الإرهابيين الذين تسللوا إلى الجزائر منذ أزيد من أسبوع، يفوق ال20 إرهابيا من جنسيات متعددة، وتابع أن قوات الجيش الشعبي الوطني تمكنت من العثور على إرهابي مصاب في رأسه وكامل جسده، حاولت فرقة الإسعاف الطبي المستعجل التابعة إلى الجيش الوطني إنقاذ حياته، بغية الحصول منه على معلومات مفيدة، لكن دون جدوى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة دون النطق بأي كلمة، وتم نقل جثته إلى المستشفى العسكري بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة. وأوضح ذات المصدر ل“الفجر” أن التحريات الأولية حول هوية الإرهابيين الأربعة الذين تم القضاء عليهم خلال ال24 ساعة المنقضية، كشفت أن 3 إرهابيين من جنسية جزائرية، والرابع تونسي. .. ملاحقة 20 إرهابياً على الحدود مع تونس والعثور على 6 مركبات رباعية الدفع وقد أعلن ذات المصدر أن الجيش الوطني الشعبي بدأ عملية عسكرية جوية وبرية واسعة النطاق وغير مسبوقة نحو أسبوع ضد إرهابيين، أفادت معلومات أمنية واستخباراتية جزائرية وتونسية مشتركة ومتطابقة، أنهم تسللوا من تونس نحو التراب الوطني، وأن عددا معتبرا منهم يتحصّنون في جبال أم الكماكم والماء الأبيض، بولاية تبسة، وبودخان بولاية خنشلة، وقال محدثنا إن “عملية عسكرية واسعة النطاق بمشاركة وحدات جوية وبرية بدأت يوم الجمعة الماضي، ومست عددا من الولايات الشرقية خاصة الحدودية مع تونس، كتبسة، خنشلة، سوق أهراس، الوادي وأم البواقي”، وأوضح أنه “لم تتمكن قوات الجيش من القضاء على أي إرهابي منذ بداية العملية يوم الجمعة الماضي، لكنها تمكنت في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، من القضاء على أربعة إرهابيين، بينهم إرهابي تونسي الجنسية”، وتابع أنه لا يمكنه حالياً أن يحدد عدد أفراد المجموعة الإرهابية بدقة، غير أن جميع المعلومات تفيد أن عددهم يقارب ال20 إرهابياً من جنسيات متعددة. وأكد ذات المصدر العسكري ل”الفجر”، أن “المجموعة الإرهابية محاصرة من طرف قوات الجيش الشعبي الوطني”، موضحاً أن عملية البحث وتقفي آثار الإرهابيين تجري في منطقة معروفة بوعورة تضاريسها وهي جبال أم الكماكم والماء الأبيض، بتبسة، وجبل بودخان بخنشلة”، وأضاف أن “قوات الجيش عازمة على القضاء عليهم أو القبض عليهم، أو على الأقل، على البعض منهم أحياء، وأنه ليس أمامهم أي خيار فإما الاستسلام أو الموت المؤكد”. وأفاد مصدرنا أن قوات الجيش أطلقت قنابل الهاون على مناطق في جبال أم الكماكم والماء الأبيض بتبسة يشتبه في تحصن إرهابيين فيها، الأمر الذي أدى إلى نشوب حريق أتى على عدد من الأشجار والأحراش، مبرزا أنه تم تفكيك 15 لغماً أرضياً مضاد للأشخاص والمركبات عثر عليها في منطقة “أحمد عقلة” ببلدية بئر العاتر بولاية تبسة، وإبطال مفعول عدد معتبر من القنابل اليدوية الصنع، وكشف محدثنا أن قوات الجيش الشعبي الوطني تمكنت من العثور على 6 مركبات رباعية الدفع مجهولة الترقيم، يُحتمل أن تكون للإرهابيين الذين تمكنوا من التسلل نحو الجزائر من تونس منذ أيام. وقد أشرف قائد الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة بصفة شخصية على إعطاء الضوء الأخضر لبدء الشطر الأول من هذه العملية العسكرية الواسعة النطاق والجارية بجبال بني صالح ومنطقة “الهناشير” ببلدية عين الكرمة، بولاية الطارف، يوم الجمعة الماضي، كما تنقل بعد ذلك بيومين، وبالتحديد يوم الأحد المنصرم، إلى ولاية تبسة الحدودية مع تونس، حيث أعطى إشارة انطلاق الشطر الثاني من العملية، وهو الأمر الذي يكشف عن تردي الأوضاع الأمنية على الحدود الشرقية للوطن.