انفجار قنبلتين يتسبب في إصابة 7 جنود بجبل "قابل" بتبسة كثفت خلال ال 48 ساعة الماضية، قوات الجيش الشعبي الوطني عبر الشريط الحدودي بين ولايتي خنشلةوتبسة، من عمليات تمشيط هذه المناطق الممتدة عبر ولايات خنشلة، تبسة، أم البواقي، بسكرة ووادي سوف، وذلك باستعمال الآليات المدرعة، المروحيات والقصف المدفعي. قامت المصالح الأمنية المعنية بنصب عدة مراكز مراقبة لرصد وتعقب أي تحرك محتمل للجماعات الإرهابية التي تنشط عبر هذه المناطق، فضلا عن مراقبة جميع المسالك والمنافذ ونصب الكمائن بجبال بودخان، قابل بوجلال وأم الكماكم. وأفاد مصدر عسكري رفيع المستوى ل ”الفجر”، أنه تم منذ بداية السنة الجارية تدمير 20 مخبأ من مخابئ الإرهابيين، كما تمكنت وحدات الهندسة التابعة لقوات الجيش الشعبي الوطني من تفكيك أزيد من 120 لغم كانت مزروعة بمسالك وطرق حيوية، كما تم القضاء على 6 إرهابيين والقبض على اثنين آخرين. وحسب المصدر العسكري ذاته، فقد تسبب انفجار قنبلتين يدويتين أثناء عملية مسح وتمشيط واسعة النطاق بجبل ”قابل بوجلال ببلدية الماء الأبيض بولاية تبسة، أواخر الأسبوع الماضي، في إصابة 7 جنود بجروح، وقد تم نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب على متن مروحية عسكرية، وبعد ذلك تم تحويلهم إلى المستشفى العسكري بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة. وقد وقع انفجار القنبلتين اللتين تم زرعهما في أحد المسالك الجبلية الوعرة من طرف الجماعات الإرهابية التي لا تزال تنشط بالمنطقة، أثناء قيام الوحدات العسكرية التابعة لقوات الأمن المشتركة بالتوغل وتقدمها على نحو عميق فيما يعتبر بالمناطق الآمنة والخضراء للإرهابيين في إطار عملية تمشيط ضخمة انطلقت مع بداية السنة الجارية تحت اسم ”النور”، وهي امتداد لعمليتي ”الفتح المبين1” و”الفتح المبين 2” التي باشرتهما قوات الجيش الجزائري منذ ما قبل شهر رمضان المنصرم. وتهدف عملية ”النور” إلى ترصد وتقفي أثر الإرهابيين الرافضين للانخراط في مسعى المصالحة الوطنية التي أقرها رئيس الجمهورية منذ سنوات، إضافة إلى إحباط أي محاولات للتحرك أو التسلل إلى التراب الوطني من طرف إرهابيين قادمين من تونس وليبيا. وتم العثور، بحر الأسبوع الماضي، عبر الشريط الحدودي بين تبسة، خنشلةوباتنة من طرف قوات الجيش الشعبي الوطني على 3 قذائف صاروخية من نوع ”أر بي جي 7” والتي يتم استعمالها ضد الآليات والعربات والمدرعات العسكرية الثابتة والمتحركة المباني، وذلك أثناء عملية تمشيط واسعة النطاق، ويُعتقد استعمال هذه القذائف الصاروخية المهربة من ليبيا عبر تونس خلال الاعتداء الذي استهدف منذ أسابيع إحدى الثكنات المتواجدة على مستوى منطقة ”بودخان” والتي تم استهدافها من طرف أزيد من 20 ارهابيا، أين حاولوا إلحاق أضرار جسيمة بقوات الجيش الشعبي الوطني، لكن تصديهم للهجوم أفشل العملية ومكّن من القضاء على إرهابي ينحدر من منطقة وادي سوف وإصابة 7 آخرين. وقد تم إخضاع هذه القذائف الصاروخية إلى تحاليل دقيقة ومعاينتها، ليتم التوصل إلى أنها خاصة بقذائف ”أر بي جي 7” روسية الصنع، ويرجح مصدر ”الفجر” العسكري أن تكون قد وصلت إلى أيدي الجماعات الإرهابية عبر الشريط الحدودي الجزائري-التونسي قادمة من ليبيا. من جهة أخرى، كشف مصدرنا العسكري، أن اعترافات بعض الإرهابيين الذين تم القبض عليهم في وقت سابق من طرف قوات الجيش الجزائري أفادت بأن جبل ”قابل بوجلال” يعتبر منفذا هاما وحيويا للإرهابيين قصد التنقل ونقل الأسلحة إلى ولايات خنشلة، باتنة، أم البواقي، سطيف، عنابة، سكيكدة وجيجل وهو ما أرغم قوات الجيش على التكثيف من عمليات التمشيط بغية شل حركة عناصر الفلول الإرهابية وخاصة حركة ”سرية بوجلال” التي تزعمها الأمير ”أبو لقمان” واسمه الكامل شايب خالد وهو ابن المنطقة وعلى اطلاع واسع بجميع تضاريس الجبل المذكور آنفا.