سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تسلل 80 إرهابيا إلى الجزائر وتحرير 4 فتيات مختطفات بينهن حامل في شهرها الرابع قوات الجيش الوطني تقصف معاقل الإرهابيين في جبال بودخان، أم لكماكم وجبل لبيض جوياً
كشف مصدر عسكري رفيع المستوى ل”الفجر”، أمس، أن قوات الجيش الشعبي الوطني تتواجد منذ أزيد من 10 أيام في حالة استنفار قصوى على مستوى ولايتي خنشلةوتبسة، وبالتحديد بجبال بودخان وجبل لبيض وأم لكماكم. بحسب ذات المصدر، فإن مصالح الاستعلامات بالجيش الشعبي الوطني تلقت معلومات مؤكدة مفادها تحرك مشبوه ومثير للشكوك لمجموعة إرهابية عدد أفرادها حوالي 60 شخصا مدججين بمختلف أنواع الأسلحة بالمنطقة، وذلك بعد أن شاهدهم أحد رعاة الغنم، ولكنه كان يعتقد في بداية الأمر أنهم من قوات للجيش الشعبي الوطني، ليتأكد بعد ذلك أنهم غير ذلك، الأمر الذي جعله يسارع إلى إبلاغ مصالح الجيش الوطني الشعبي بوجود تحرك مشبوه لعدد من الإرهابيين. وفور تلقيها النبأ، سارعت قوات الجيش إلى التحرك وقامت بتمشيط المنطقة جوياً عبر طائرات حربية واستطلاعية تابعة للقوات الجوية. وبحسب نفس المصدر، فإن أزيد من 20 طائرة أقلعت من مطار ”بئر رقعة” العسكري بأم البواقي، الذي يعتبر أكبر قاعدة عسكرية جوية في إفريقيا. وعن سبب اعتماد القيادة العسكرية على القصف الجوي بشكل أساسي، خلال هذه العملية، أوضح مصدرنا أن المنطقة مزروعة بمئات الألغام والقنابل، حيث وجد أفراد الجيش الوطني الشعبي صعوبة كبيرة في اقتحام المنطقة التي يحتمي بها عناصر الجماعة الإرهابية المعنية، ولهذا تم الاستعانة بسلاح الجو حتى لا يتم تسجيل خسائر معتبرة في الأرواح البشرية. ... القضاء على إرهابي وتحرير 4 فتيات مختطفات قوات الجيش الوطني الشعبي مباشرة وبعد أن وردت إليها هذه المعلومات، أطلقت عمليات تمشيط واسعة عبر الحدود الشرقية، بولايات الوادي، بسكرة، خنشلةوتبسة، حيث تم الاستعانة بطائرات ومروحيات حربية لتمشيط المنطقة المعروفة بتضاريسها الصعبة، وقد تم القضاء على إرهابي خلال ال72 ساعة الماضية، بمنطقة بودخان بولاية خنشلة، ولم يتم لحد الساعة التعرف على هويته، وإن كان من جنسية جزائرية أو أجنبية، فيما تم خلال ذات العملية تفكيك 50 لغما أرضيا مضادة للأفراد والمركبات وإبطال مفعول 90 قنبلة يدوية كانت مزروعة في المسالك المؤدية إلى جبال بودخان، الجديدة وجبل لبيض بولايتي خنشلةوتبسة، كما تم تدمير 10 مخابئ واسترجاع كمية معتبرة من مختلف الأسلحة والذخيرة الحية، بالإضافة إلى تحرير 4 فتيات يحتمل اختطافهن من طرف الإرهابيين، تتراوح أعمارهن بين 19 و30 سنة، من بينهن واحدة من جنسية تونسية حامل في شهرها الرابع. ... قايد صالح يُتابع شخصياً العملية ويعرض تقارير مفصلة على الرئيس بوتفليقة ذات المصدر كشف ل”الفجر”، أن هذه العملية العسكرية تتم بمتابعة من أعلى القيادات في المؤسسة العسكرية وعلى رأسهم نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الشعبي الوطني أحمد قايد صالح، بالتنسيق مع عدة ولايات حدودية بالمنطقة، منها ولايات تبسة، الوادي، خنشلة، بسكرة وأم البواقي، حيث قام قايد صالح، يوم الأربعاء الماضي، بزيارة إلى ولاية خنشلة، واجتمع بقادة القطاعات العسكرية العملياتية للولايات المذكورة سالفاً، واستمع بوجه خاص إلى قادة الجيش بولايتي خنشلةوتبسة، حول الوضع الأمني بالولايتين وخاصة جنوبخنشلة والمناطق الحدودية مع تونس، وأصدر تعليمات مشددة لتعزيز الرقابة على الحدود الشرقية وضبط الأمن على مستوى حدود ولايات خنشلة، تبسةوالوادي، في ظل تدهور الوضع الأمني على هذه الحدود، خاصة واحتمال تسلل إرهابيين من جبال الشعانبي التونسية نحو الجزائر والعكس. كما شدد قايد صالح، على مراقبة دقيقة للشريط الحدودي مع ليبيا، لمنع انتشار السلاح ووصوله إلى أيدي الجماعات الإرهابية التي تنشط في الجزائر، خاصة مع قرب نهاية السنة الميلادية، حيث تعمد الجماعات الإرهابية على القيام بتنفيذ عمليات استعراضية ضد أهداف معينة ومحددة بدقة متناهية. ويُتابع نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الشعبي الوطني أحمد قايد صالح، بصفة شخصية عملية مراقبة الحدود الشرقية للجزائر مع تونس وليبيا، وهو على اطلاع دائم وفوري بجميع العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الجيش الشعبي الوطني، ليقوم بعرض التقارير الأمنية والعسكرية التي ترده بالتفصيل على رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وذلك استنادًا إلى ذات المصدر. ... 80 إرهابياً تسللوا إلى الجزائر من جبال الشعانبي بتونس في ظرف شهرين وحسب نفس المصادر، فإن ”عدداً معتبراً من الإرهابيين تمكنوا من التسلل إلى الجزائر من جبال الشعابني بتونس في الآونة الأخيرة، وذلك بعد فرض الحصار عليهم من قوات الجيش التونسي التي تمكنت من القضاء على عدد منهم في عمليات عسكرية في الأسابيع الماضية”، وإن لم يذكر مصدرنا عددهم بالتدقيق، غير أنه قال إنه ”لا يقل عن ال80 إرهابياً، وذلك في ظرف شهرين أو شهرين ونصف، ومن المحتمل جداً أن يكون هؤلاء الإرهابيين الذين تمكنوا من التسلل إلى الجزائر، هم من جنسية جزائرية وسبق لهم النشاط بنفس المناطق، وبالتالي فهم يعرفون تضاريسها بشكل كبير، ما يسهل عليهم تنفيذ عمليات إرهابية ضد اهداف مدنية وعسكرية وأمنية”، وأفادنا ذات المصدر أن عدد ”معتبر”من الإرهابيين من جنسيات تونسية، ليبية، مغربية، موريتانية ومالية، توجد ضمن الجماعات الإرهابية التي تنشط حالياً على مستوى شرق البلاد.