أكدت منظمة الصحة العالمية على أن سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطان، في العالمين المتقدم والنامي على حد سواء، داعية إلى ضرورة التحسيس بأهمية الكشف المبكر، في الوقت الذي تعرف فيه الجزائر عدة تظاهرات حول هذا الداء الذي يعرف تسجيل 11 ألف إصابة جديدة سنويا، حسب رئيس الخلية الولائية لمكافحة السرطان بولاية تيسمسيلت. أعلن وزير الصحة وإصلاح المسستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن تنظيم عملية إحصاء لحالات سرطان الثدي على مستوى جميع مراكز العلاج بالوطن، بغية إعداد سجل وطني للسرطان. وعند تطرقه لمخطط السرطان، أوضح الوزير أن الوزارة الوصية ستستلم في غضون هذا الشهر المصادف ل”أكتوبر الوردي”، توصيات اللجنة متعددة التخصصات المكلفة بوضع المخطط. وحسب رئيس الخلية الولائية لمكافحة السرطان، الدكتور محمد حليم قارة، فقد تم تجنيد الجميع بما في ذلك المؤسسات للوقاية من هذا الداء، مشيرا إلى ”أن الجزائر تسجل سنويا 11 ألف حالة جديدة لسرطان الثدي، الأمر الذي يدفعنا إلى تكثيف الجهود الوقائية والتحسيسية لمكافحته، ولعل أبرزها التشخيص المبكر”. من جهتها، أفادت الأخصائية في الجراحة العامة والطب الوقائي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لعاصمة الولاية، بدال أمال، بأن ”معظم النساء اللائي يتعرضن لحالات متقدمة من المرض فبسبب عدم قيامهن بالتشخيص المبكر”. وشكلت هذه التظاهرة المنظمة من طرف إذاعة تيسمسيلت الجهوية فرصة لممثل وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، لإبراز دور هذه الهيئة في توفير التغطية الصحية والحماية الاجتماعية للمؤمنين المصابين بسرطان الثدي، وكذا دعمه لعمليات الكشف المبكر. كما دعا مشاركون في تظاهرة ”نصف يوم مفتوح حول سرطان الثدي”، أمس، بولاية تيسمسيلت، الهيئات والمؤسسات إلى تحسيس الموظفات بإجراء الكشف المبكر عن هذا المرض، مشيرين ”أن عملية التشخيص المبكر أضحت خطوة مهمة في وقاية المرأة من الإصابة بسرطان الثدي، لاسيما إن كان في مراحله الأولى”.