هذه المرة تحوّل الخيال السينمائي القاتل إلى حقيقة يرصدها العالم عن بعد، ويحاول بكل جهده أن يقف في وجهها، فهناك كثير من الأفلام التي أنتجتها سينما هوليوود منذ سنوات طويلة، وفيها كان يشطح صناعها بخيالهم بعيدا ويتصورن أن هناك وباء قاتلا يهدد سكان الكرة الأرضية، ويعجز العلماء عن كشف مصل للوقاية منه أو علاجه، ليعيش الجميع في جحيم. وغالبا ما يكون مصدر هذا الفيروس القاتل إفريقيا. لكن الواقع لم يكذّب خبرا للسينما التي بدا وكأنها تنبأت بوباء إيبولا مبكرا.. الوباء الأكثر فتكا من الإيدز. لا أحد يمكن أن ينسى الرعب الذي عاشه أبطال فيلم ”Outbreak” في محاولتهم إنقاذ إحدى المدن الأمريكية من فتك فيروس شبيه بإبيولا المنتشر حاليا، حيث كان المرض بالفيلم مصدره بعض الدول الإفريقية أيضا ويسببب أضرارا بالجلد وبالجهاز التنفسي، وينتقل بصورة سريعة جدا، ولم يترك ناجين وراءه تقريبا، وهو الأمر الذي تخشى منه الحكومة الأمريكية بالفعل حاليا، حيث تعمل الإدارة الأمريكية بكل جهدها للتصدي لوباء إيبولا كي لا يتحول الأمر إلى كارثة مثلما حدث بالفيلم. كذلك يجد الجميع في فيلم ”The Andromeda Strain” في مواجهة فيروس قاتل قادم من الفضاء، ويحتشد العلماء لمحاولة فهم طبيعته، بعد أن يخلف وراءه عشرات القتلى نظرا لانتشاره السريع للغاية، والأمر ينجح نظرا لأنه يظهر في منطقة نائية. وفي فيلم ”Contagion” ينشغل العالم بكشف غموض وباء ينقل عن طريق آسيا إلى أوربا وكبرى مدن الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويسبب رعبا للكل.. بينما تدور أحداث فيلم ” Twelve Monkeys” حول مجهودات العلماء المضنية للكشف عن سر فيروس غامض قتل ملايين من البشر، ويهدد بفناء البشرية. فهل ينجح العلماء بالفعل في إيقاف انتشار إيبولا، مثلما حدث في السينما وجاءت نهايات الأفلام سعيدة ومطمئة للجميع؟!