إيبولا قتل حتى الآن أكثر من أربعة آلاف شخص آخر الأخبار تقول بوفاة أول مصاب بإيبولا بالولاياتالمتحدة، وغينيا وليبيريا تنتقدان بطء العالم في مواجهة المرض، وإسبانيا تعلن أول إصابة بالفيروس إيبولا، واستنفار صحي في أوربا كلها. وافق مشرّعون أمريكيون على نقل 750 مليون دولار من أموال وزارة الدفاع لمكافحة وباء إيبولا في غرب أفريقيا، في حين نقل سبعة أشخاص في إسبانيا إلى مستشفى ترقد فيه ممرضة مصابة بالمرض في حالة خطيرة مع تزايد المخاوف العالمية من الانتشار السريع للفيروس. وبدأت السلطات الأميركية أمس بتشديد إجراءات المراقبة في خمسة مطارات رئيسية، حيث انتشرت فرق عسكرية وأطقم لمراقبة الحالة الصحية للمسافرين القادمين من الدول الأفريقية الأكثر تضررا من الفيروس. وظهرت حالات إصابة غير مؤكدة في دول من مقدونيا والتشيك والبرازيل، في حين ركزت أوروبا والولاياتالمتحدة والأمم المتحدة على محاولة احتواء الوباء، الذي قتل آلاف الأشخاص في غرب أفريقيا، وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الوفيات الناتجة عن الوباء ارتفع إلى 4033 من بين 8399 حالة إصابة مؤكدة أو محتملة أو مشتبه بها في سبع دول. خطر عالمي وأدت وفاة أول شخص بالمرض في الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع واستقبال مستشفى إسباني ممرضة مصابة بإيبولا، إلى تحويل مفهوم الوباء إلى خطر عالمي بعدما كان ينظر إليه في السابق على أنه مشكلة أفريقية محلية. وقال يان إلياسون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، إن الاستجابة الدولية لمناشدة جمع مليار دولار كانت بطيئة، حيث لم يجمع لحد الآن سوى رُبع المبلغ، وأضاف أن هناك حاجة لزيادة تدريب أفراد الرعاية الصحية للتعامل مع الأزمة في ليبيريا وسيراليون وغينيا. وفي أوروبا، قالت إيطاليا إن وزراء الصحة في الاتحاد سيعقدون اجتماعا استثنائيا الخميس المقبل لبحث تعزيز الإجراءات في المطارات، وتكثيف إجراء فحوص للمسافرين القادمين من دول تفشى فيها المرض. ودعت الحكومة المغربية إلى تأجيل موعد إقامة بطولة كأس أمم أفريقيا التي سيستضيفها المغرب في جانفي المقبل بسبب المخاوف من فيروس إيبولا. وأجرت بريطانيا تدريبات على مواجهة إيبولا شارك فيها 750 من العاملين في قطاع الصحة وممثلين أوروبيين. وقالت وكالة رويترز إن ولايات أمريكية تسعى جاهدة للمواءمة بين توصيات عامة تتعلق بأي نوع من الطوارئ مثل الحصبة والفيضانات والأعاصير، ومتطلبات مواجهة إيبولا. وكشفت سلسلة أخطاء ارتكبت في مدينة دالاس الأميركية أثناء التعامل مع أول حالة إصابة بفيروس إيبولا عن حقيقة غير مريحة مؤداها أن خطط المدن والولايات للتعامل مع الفيروس القاتل تستند إلى توصيات عامة. ومن بين الأخطاء التي سجلت في دالاس عدم إدخال المستشفى مريض إيبولا توماس إريك دنكان عندما قصد قسم الطوارئ للمرة الأولى، وقال للطاقم الطبي العامل هناك إنه عاد في الآونة الأخيرة من ليبيريا، الأمر الذي أخر علاجه على الأقل يومين حاسمين. كل شيء عن هذا المرض هذه مسببات إيبولا.. فاحذروها مرض فيروس إيبولا (المعروف قبلاً باسم حمى إيبولا النزفية) هومرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلا. ويصل معدل الوفيات التي يسببها الفاشية إلى 90%. وتندلع أساسا فاشيات حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة. وينتقل فيروس الحمى إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سرايته من إنسان إلى آخر. ويُنظر إلى خفافيش الفاكهة المنحدرة من أسرة Pteropodidae على أنها المضيف الطبيعي لفيروس حمى الإيبولا. ويتطلب المصابون بالمرض الوخيم رعاية داعمة مركزة. وليس هناك من علاج أو لقاح نوعيين مرخص بهما ومتاحين للاستخدام لا للإنسان ولا للحيوان. ويمكن أن يتسبب فيروس الإيبولا في إصابة البشر بفاشيات الحمى النزفية الفيروسية ويوقع في صفوفهم وفيات يصل معدلها إلى 90%. وفي عام 1976 ظهرت أولى فاشياته في آن معا في كل من نزارا، السودان، ويامبوكو، جمهورية الكونغو الديمقراطية. وحدثت الفاشية الأخيرة في قرية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه. ويتكون فيروس الإيبولا من خمسة أنواع مختلفة، هي: بونديبوغيو وساحل العاج وريستون والسودان وزائير. وترتبط أنواع الفيروس بونديبوغيو والسودان وزائير بفاشيات كبيرة لحمى الإيبولا النزفية في أفريقيا، فيما لا يرتبط نوعا الفيروس ساحل العاج وريستون بفاشيات معينة من الحمى. والإيبولا النزفية مرض حموي يودي بحياة نسبة تتراوح بين 25 و90% من مجموع المصابين به. ويمكن أن تصيب أنواع فيروس الإيبولا ريستون الموجودة في الفلبين الإنسان بعدواها، ولكن لم يبلغ حتى الآن عن أية حالات مرضية أو وفيات بين البشر. كيف تنتقل العدوى.. تنتقل عدوى الإيبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى. وقد وُثِّقت في أفريقيا حالات إصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يُعثر عليها نافقة أو مريضة في الغابات المطيرة. وتنتشر لاحقا حمى الإيبولا بين صفوف المجتمع من خلال سراية عدواها من إنسان إلى آخر بسبب ملامسة دم الفرد المصاب بها أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى. كما يمكن أن تؤدي مراسم الدفن التي يلامس فيها النادبون مباشرة جثة المتوفى دورا في سراية عدوى فيروس الإيبولا، التي يمكن أن تُنقل بواسطة السائل المنوي الحامل للعدوى خلال مدة تصل إلى سبعة أسابيع عقب مرحلة الشفاء السريري. وكثيرا ما يُصاب العاملون في الرعاية الصحية بالعدوى لدى تقديم العلاج للمرضى المصابين بها، إذ تصيب العاملين العدوى من خلال ملامسة المرضى مباشرة من دون توخي الاحتياطات الصحيحة لمكافحة المرض وتطبيق الإجراءات المناسبة لرعاية المرضى في محاجر معزولة. وقد يتعرض مثلا العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين لا يرتدون قفازات و/ أو أقنعة و/ أو نظارات واقية لملامسة دم المرضى المصابين بعدوى المرض ويكونون عرضة لخطر الإصابة بعدواه. ووُثِّق العديد من حالات عدوى المرض الوخيمة غير المصحوبة بأعراض سريرية بين صفوف العمال الذين يلامسون القردة أوالخنازير المصابة بعدوى فيروس الإيبولا ريستون. وهكذا فإن فيروس ريستون على ما يبدو أضعف قدرة من سائر أنواع فيروسات الإيبولا على إصابة الإنسان بالمرض، بيد أن البيّانات المتاحة عنه لا تتناول سوى البالغين من الذكور الأصحاء. وسيكون سابقا لأوانه الاستدلال على الآثار التي يخلفها الفيروس على صحة الفئات السكانية كافة، كالأشخاص الذين يعانون نقصا في المناعة والأفراد المصابين بحالات صحية خطيرة والحوامل والأطفال. ويلزم إجراء مزيد من الدراسات عن فيروس الإيبولا ريستون قبل التمكن من التوصل إلى استنتاجات نهائية حول معدلات إمراضية هذا الفيروس. بوادر المرض وأعراضه حمى الإيبولا النزفية مرض فيروسي حاد ووخيم يتميز غالبا بإصابة الفرد بالحمى والوهن الشديد والآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء. وتظهر النتائج المختبرية انخفاضا في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعا في معدلات إفراز الكبد للأنزيمات. وينقل المصابون بالمرض عدواه إلى الآخرين طالما أن دماءهم وإفرازاتهم حاوية على الفيروس. وتبيّن من حالة مكتسبة مخبريا عُزِل فيها فيروس الإيبولا عن السائل المنوي أن الفيروس كان موجودا في السائل حتى اليوم الحادي والستين عقب الإصابة بالمرض. وتتراوح فترة حضانة المرض (الممتدة من لحظة الإصابة بعدواه إلى بداية ظهور أعراضه) بين يومين اثنين و21 يوما. ويتفاوت من فاشية إلى أخرى بين 25% و90% معدل الإماتة أثناء اندلاع فاشيات حمى الإيبولا النزفية. تشخيص المرض تشمل التشخيصات التفريقية الملاريا وحمى التيفوئيد وداءُ الشِّيغِيلاَّت والكوليرا وداءُ البَريمِيَّات والطاعون وداءُ الرِّيكِتْسِيَّات والحُمَّى النَّاكِسَة والتهاب السحايا والالتهاب الكبدي وغيرها من أنواع الحمى النزفية الفيروسية. ولا يمكن تشخيص حالات الإصابة بعدوى فيروس الإيبولا تشخيصا نهائيا إلا في المختبر، بإجراء عدد من الاختبارات المختلفة التالية: وتنطوي الاختبارات التي تُجرى للعينات المأخوذة من المرضى على مخاطر بيولوجية جسيمة وينبغي أن يُقصر إجراؤها على تأمين ظروف قصوى للعزل البيولوجي. العلاج واللقاحات تستدعي الحالات المرضية الشديدة توفير رعاية داعمة مكثفة للمرضى الذين يصابون من جرائها في كثير من الأحيان بالجفاف ويلزم تزويدهم بسوائل الإماهة بالحقن الوريدي أو عن طريق الفم باستخدام محاليل تحتوي على الكهارل. ولا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح محدد لحمى الإيبولا النزفية. وقد أظهرت العلاجات بالأدوية الجديدة نتائج واعدة في الدراسات المختبرية وهي تخضع للتقييم حاليا. ويجري اختبار العديد من اللقاحات ولكن قد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل إتاحة أي واحد منها. المضيف الطبيعي يُنظر في أفريقيا إلى خفافيش الفاكهة، وخاصة أنواع الأجناس Hypsignathus monstrosus وEpomops franqueti وMyonycteris torquata منها، على أنها يُرجّح أن تكون المضيف الطبيعي لفيروس الإيبولا. وعليه قد يكون التوزيع الجغرافي لفيروسات الإيبولا متداخلا مع طائفة خفافيش الفاكهة. فيروس الإيبولا في الحيوانات رغم أن المقدَّمات غير البشرية هي مصدر عدوى الإنسان بالمرض فإن من المعتقد أنها لا تمثل مستودعا للفيروس بل مضيفا عرضيا له كالإنسان. وتبيّن منذ عام 1994 أن فاشيات فيروس إيبولا من نوعي زائيروساحل العاج موجودة في حيوانات الشمبانزي والغوريلا. وتسبب فيروس إيبولا ريستون في استشراء فاشيات حادة من الحمى النزفية الفيروسية بين قردة المكاك التي رُبِّيت في مزارع الفلبين والقرود التي استوردتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في الأعوام 1980 و1990 و1996 وتلك التي استوردتها إيطاليا من الفلبين في عام 1992. وجرى منذ 2008 الكشف عن فيروسات إيبولا ريستون أثناء اندلاع عدة فاشيات للمرض نفقت على أثرها الخنازير. وأُبلِغ عن ظهور عدوى عديمة الأعراض بين تلك الحيوانات، على أن عمليات التلقيح التجريبية تميل إلى إثبات أن فيروس إيبولا ريستون لا يمكن أن يتسبب في إصابتها بالمرض. مكافحة العدوى في المؤسسات الصحية تُعزى أساسا سراية عدوى فيروس الإيبولا بين البشر إلى الاتصال المباشر بالدماء وسوائل الجسم. وأُبلِغ عن سراية عدوى الفيروس إلى عاملين في مجال الرعاية الصحية في حالات لم يُراعى فيها اتخاذ ما يلزم من تدابير لمكافحة العدوى. وينبغي للعاملين في الرعاية الصحية القائمين على رعاية مرضى يُشتبه في إصابتهم بفيروس الإيبولا أو تتأكد إصابتهم به أن يطبقوا احتياطات مكافحة العدوى تلافيا للتعرض لدماء المرضى وسوائل جسمهم و/ أو الاتصال المباشر غير الآمن بالبيئة التي يُحتمل تلوثها بالفيروس. لذا ينطوي توفير الرعاية الصحية للمرضى الذين يُشتبه في إصابتهم بعدوى الإيبولا أو تتأكد إصابتهم بها على اتخاذ تدابير محددة لمكافحة المرض وتعزيز التحوطات المعيارية، ولاسيما نظافة اليدين الأساسية واستخدام معدات الوقاية الشخصية وإتباع ممارسات مأمونة في ميدان حقن المرضى ودفن الموتى. كما يتعرض العاملون في المختبرات لخطر العدوى بالمرض. وينبغي أن يتولى موظفون مدربون التعامل مع العينات المأخوذة من الأشخاص المشتبه في إصابتهم بحالات حمى الإيبولا البشرية أو الحيوانية المنشأ لأغراض التشخيص، وأن تُعالج هذه العينات في مختبرات مجهزة بما يلزم من معدات. استجابة منظمة الصحة العالمية شاركت منظمة الصحة العالمية في مكافحة جميع فاشيات الإيبولا التي اندلعت في الماضي من خلال توفير الخبرات والوثائق اللازمة لدعم الاضطلاع بأنشطة التحقيق في المرض ومكافحته. وترد توصيات بشأن مكافحة عدوى المرض في إطار توفير الرعاية للمرضى الذين يُشتبه في إصابتهم بحمى الإيبولا النزفية أو تتأكد إصابتهم بها في المنشور التالي: توصيات مؤقتة بشأن مكافحة عدوى المرض عند رعاية المرضى الذين يُشتبه في إصابتهم بالحمى النزفية الفيروسية أو تتأكد إصابتهم بها (الإيبولا، حمى ماربورغ)، مارس 2008. وقد أعدّت منظمة الصحة العالمية مذكرة عن التحوطات المعيارية في مجال تقديم الرعاية الصحية، وهي تحوطات يُقصد بها الحد من مخاطر سراية مسببات الأمراض المنقولة بالدم وغيرها من مسببات المرض. ومن شأن هذه التحوطات، إذا ما طبقت عالميا، أن تساعد على منع سراية معظم حالات العدوى الناجمة عن التعرض عن ملامسة دماء المرضى وسوائل جسمهم. ويوصى بمراعاة التحوطات المعيارية لدى رعاية جميع المرضى ومعالجتهم، بغض النظر عمّا إذا كان يُشتبه في إصابتهم بعدوى المرض أو تأكدت إصابتهم بها. وتشمل التحوطات تأمين المستوى الأساسي من مكافحة العدوى، ونظافة اليدين، واستخدام معدات الحماية الشخصية تجنبا لملامسة الدماء وسوائل الجسم مباشرة، والوقاية من وخز الإبر والإصابات الناجمة عن آلات حادة أخرى، وتطبيق مجموعة من الضوابط البيئية. تحذيرات من نقص المتطوعين خروج فيروس إيبولا عن السيطرة حثت منظمة الصحة العالمية على اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء تفشي فيروس إيبولا في غربي أفريقيا منذ خمسة أشهر، عقب اكبر انتشار للفيروس من ناحية عدد حالات الإصابة والوفيات والانتشار الجغرافي. وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الشديد وقالت إن هناك احتمال ان ينتشر الفيروس في دول أخرى من العالم. وكانت منظمة الصحة العالمية أرسلت 150 خبيرا إلى غربي أفريقيا للمساعدة في وقف انتشار الفيروس، لكنها اعترفت بزيادة عالية في عدد حالات الإصابة من خلال التقارير اليومية. وقال الدكتور لويس سامبو، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، إن الأمر تعدى كونه تفشي للفيروس في بلد واحد، وإنما أزمة في منطقة كبيرة تحتاج إلى تدخل قوي. أما منظمة أطباء بلا حدود فقالت إن فيروس إيبولا أصبح خارج السيطرة والوباء سينتشر بصورة أوسع ما لم يكن هناك تحرك دولي قوي بشأنه. وحذرت وكالات إغاثة من أن نقص المتطوعين للعمل في العيادات والمستشفيات الجديدة لاستقبال المصابين بفيروس إيبولا والتي يبنيها المجتمع الدولي في غرب أفريقيا يهدد جهود السيطرة سريعا على الفيروس. وقالت أثاليا كريستي التي تعمل في قسم الصحة الدولية بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "الحلقة المفقودة هي الموظفون". ولا تزال هناك أسئلة كثيرة بشأن كيفية التعامل مع الفيروس القاتل. ولم يتفق خبراء طبيون بعد على الوسيلة الأساسية للعلاج التي ستتحدد بموجبها أشكال الإغاثة التي سيتم إيصالها. كما أن هناك حاجة لمزيد من المال والأشخاص للعمل في تلك المنطقة وكذلك للمزيد من التدريب. ويقول مسؤولون أميركيون إن كل مركز لعلاج إيبولا يضم مائة سرير يحتاج إلى 230 موظفا مدربا بينهم 12 خبيرا طبيا ليعمل بكفاءة. ويعني هذا استقدام أربعة آلاف موظف للمنشآت الليبيرية التي من المقرر أن تفتح أبوابها في أكتوبر وليس من الواضح من أين سيأتون؟ وقال رابح تورباي -نائب رئيس المنظمة الطبية الدولية وهي مؤسسة غير ربحية- "بناء المستشفيات وتزويدها بالمعدات أمر جيد لكن إذا لم يتوفر موظفون مدربون للعمل فيها فلن تكون ذات فائدة". وكان مجلس الأمن الدولي تبنى قرارا أعلن فيه أن تفشي وباء إيبولا يشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين، بينما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تشكيل بعثة ميدانية في غربي أفريقيا لتنسيق جهود مكافحة تفشي الوباء.