التنظيمات الإرهابية تستقوي بالأسلحة التي تصلها من جنوب ليبيا للاعتداء على قوات "مينوسما" شدد وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، على ضرورة تنفيذ اتفاق الحكومة المالية و6 مجموعات مسلحة من شمال البلاد، الموقع في الجزائر، بشكل عاجل، ودعا إلى تطبيق اتفاقيات حوار الجزائر، وكشف أن القوات الفرنسية ستحل مؤقتا محل الأممية في شمال مالي. أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، لدى عودته من زيارة إلى باماكو، لإذاعة فرنسا الدولية، أن الجيش الفرنسي سيعزز مؤقتا قواته في شمال مالي، ”لأن قوات الأممالمتحدة ”مينوسما” تأخرت في الانتشار هناك”، وصرح بأن ”شمال مالي أصبح منطقة ضعيفة، بسبب أن قوات الأممالمتحدة لم تتواجد في الوقت المناسب، لذلك ستنتشر القوات الفرنسية محلها بشكل موقت خصوصا في تيساليت”، وتابع بأنه ”رغم أن الاعتداءات الأرهابية أعمال معزولة، غير أننا نشعر أن لدى المجموعات المسلحة الإرهابية إرادة في استعادة شيء من مواقعها، وذلك يعود إلى الإمدادات بالأسلحة التي تصلها عبر جنوب ليبيا”. وأوضح الوزير الفرنسي أن قوات الأممالمتحدة المنتشرة بنسبة 22 بالمائة فقط في شمال ”حلقة النيجر” التي تربط تمبكتو بغاو، ”كانت تفتقر إلى الوسائل اللوجستية في بداية انتشارها”، مشيرا إلى وصول مرتقب لقوات من الأممالمتحدة من السويد وهولندا. وشدد جان إيف لودريان، على ضرورة تطبيق ”اتفاقيات الجزائر” التي تم التوصل إليها عبر تفاوض الحكومة المالية مع 6 مجموعات مسلحة في شمال مالي، وقال إن ”هناك وثيقة ولا شك أن بعض الأطراف ما زالت ستعدلها ويجب التوصل إلى تطبيقها”، مبرزا أن الانتشار الفرنسي سيبقى معززا طوال مدة تنفيذ الاتفاق، وبالتزامن من تعزيز ”مينوسما”، وأردف أنه ”لا بد من نشر مزيد من القوات الفرنسية في الشمال أثناء تنفيذ تلك الاتفاقات للتأكد من تطبيق القرارات”.