أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس أن القوات المسلحة في مالي استعادت السيطرة على مدينتي /ديابالي/ و/دونتزا/ في وسط البلاد، وقال “لودريان” في بيان صحفي تناقلته مصادر إعلامية أن هذا التقدم للجيش المالي نحو المدن التي يسيطر عليها المسلحون “يشكل نجاحا عسكريا أكيدا لحكومة باماكو وللقوات الفرنسية التي تدخلت لدعم هذه العمليات”. وأضاف لورديان ” من أجل التوصل إلى ذلك تلقى العسكريون الماليون الدعم من قبل القوات الفرنسية المتمركزة في نيونو وموبتي سيفاريه”، وقال وزير الدفاع الفرنسي أن العملية العسكرية الفرنسية تهدف إلى “استعادة سيادة مالي على أراضيها والتصدي لمخاطر إقامة ملاذ آمن للإرهابيين في وسط إفريقيا”. وتشهد مالي عمليات عسكرية من قبل القوات المالية مدعومة بالقوات الفرنسية تهدف إلى ضرب الجماعات الإرهابية التي سيطرت مؤخرا على شمال مالي. وفي سياق ذي صلة شدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس على أن “حل مشاكل مالي يجب أن يكون بقيادة إفريقية” محذرا من تحول مالي إلى “دولة فاشلة”. وقال هيغ في تصريح لهيئة الاذاعية البريطانية (بي بي سي) “ما لا نريده في دول مثل مالي هو عدم تحولها إلى دولة فاشلة وتتفاقم الأوضاع فيها بصورة أكبر عن ما كان سائدا في الصومال”. وأضاف أنه يتعين على الغرب “أن يتعلم من دروس الصومال بشأن سبل موازنة دوره العسكري بالجانبين السياسي والإنساني لأنه ليس هناك وصفة طبية سياسية مثالية”. ورفض الإقتراحات بأن المجتمع الدولي كان بإمكانه فعل المزيد في مرحلة مبكرة لتوقع المشاكل في مالي وخطر امتدادها للدول المجاورة مشيرا إلى أن الأممالمتحدة “تسعى للتوسط بعملية سياسية وتشجيع تعبئة قوة عسكرية من دول غرب إفريقيا لدعم جهود السلام في مالي لكن هذه العملية استغرقت وقتا وبشكل تعذر تجنبه”، وقال وزير الخارجية البريطاني أن الأسلحة المهربة من ليبيا ساهمت في هذا الوضع في مالي والذي مكن التنظيم الإرهابي استغلاله”.