نفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تسجيل أي حالة إصابة بوباء ”إيبولا”. وأكدت الوزارة أن كل التدابير والإجراءات الوقائية والاحتياطية تم اتخاذها بالتنسيق مع كل الشركاء تحت سلطتها، في الوقت الذي قامت فيه المديرية العامة للأمن الوطني بوضع مخطط وطني بالتنسيق مع وزارة الصحة، وتنصيب لجنة متعددة النشاطات لمتابعة تطورات الأوضاع في 24 أكتوبر الجاري، وتكوين أعوان الشرطة العاملين في مديرية الحدود في كيفية التعامل مع هذه الوضعية من جهة، وكيفية استعمال الأدوات والتجهيزات الوقائية من جهة أخرى. شكل وباء فيروس ”كورونا” وداء ”إيبولا” موضوع منتدى الأمن الوطني في طبعته ال59 بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي، حيث أكدت نائب مدير الوقاية من الأمراض المتنقلة، الدكتورة سامية بن حمادي، عدم تسجيل أي إصابة بوباء ”إيبولا” في الجزائر، حيث قالت ”ليست لدينا أي حالة ولكن لقاء اليوم هو بمثابة التحسيس والتوعية والاحتياط من هذا المرض الذي لا يوجد له أي دواء أو علاج في الوقت الحالي”. ويتميز هذا المرض الذي ينتشر عن طريق الاتصال المباشر بالدم، اللعاب أو أي سوائل أخرى من الجسم، بمرحلتين، الأولى تظهر فيها أعراض الصداع، فشل في العضلات والحمى، أما المرحلة الثانية فتكون مصحوبة بالغثيان والسعال، ما يؤدي إلى الوفاة مباشرة. وأوضحت المتحدثة أن وزارة الصحة وجهت تعليمات إلى مدراء الصحة، توصي فيها بتطبيق التوجيهات من خلال طرق عمل بتوفير الأجهزة الوقائية كالأقنعة والقفازات، والكاميرات الخاصة بقياس الحرارة، حتى وإن كانت درجة الحرارة ليست المعيار المعمول به، حيث يجب التأكد من الشخص المشتبه في إصابته بمرض ”إيبولا” من عدم اتصاله بشخص مصاب، وأنه لم يتصل هو بأحد أفراد عائلته تجنبا لإصابته بالعدوى، مضيفة أنه تم إعطاء تعليمات إلى الأطباء العاملين بالمرافق الصحية بضرورة التعرف على المرضى من خلال الكشف والتشخيص والتركيز على الإجراءات الوقائية. في السياق ذاته، قال عميد الشرطة بوخاري، رئيس أمن محافظة المطار، إن شرطة الحدود المكلفة بمراقبة المسافرين عبر الخطوط البحرية والجوية اتخذت عدة إجراءات لهذا الغرض، طبقا لتوصيات المصالح الصحية المختصة، وهذا من خلال القيام بعمليات التوعية والتحسيس لفائدة موظفي الشرطة العاملين في المطارات والموانئ، تتعلق بمعرفة المرض ووسائل تشخيصه، وما يجب القيام به في الحالات المشبوهة، وتم تزويد أعوان شرطة الحدود بالنظارات الطبية، القفازات، الأقنعة والنشريات التحسيسية. وعلى المستوى الداخلي، يضيف المتحدث، تم تنصيب لجنة متعددة النشاطات في 24 أكتوبر الجاري لمتابعة التطورات والأوضاع عبر الوطن واتخاذ التدابير في حالة تطور الأوضاع، كما عقدت اجتماعات لذات الغرض. من جهته، قال الدكتور بلعمري عبد الحكيم، رئيس مكتب الوقاية الصحية بالمصلحة المركزية للصحة بالمديرية العامة للأمن الوطني، إنه تم وضع مخطط وطني بالتنسيق مع وزارة الصحة خاص بالأمن الوطني لمتابعة تطورات الوباء، مع تكوين موظفي الشرطة العاملين في شرطة الحدود في مجال الوقاية من وباء إيبولا.