أيدت، أمس، الغرفة الجزائية بمجلس قضاء وهران، الحكم المستأنف فيه في قضية العصابتين المتورطتين في حادثة الشجار التي هزّت حي الحمري نهاية شهر رمضان الفارط، والتي تورط فيها 11 متهما سبق أن أدانتهم المحكمة بسجن نافذ، بعد تورطهم بتهمة تكوين جمعية أشرار، المشاجرة، الإخلال بالنظام العام والتشهير. أحداث القضية تعود إلى نهاية شهر رمضان الفارط، بعدما نشب بين عصابتين بحي الحمري ومديوني، وكانت سببه حادثة سرقة دراجة نارية من طرف شباب من حي الحمري راح ضحيتها شاب من حي مديوني، وبعد محاولة أصدقاء الضحية استرجاعها تعرضوا للتعذيب من شبان بحي الحمري، الذين قاموا بتجريدهم من ثيابهم وتصويرهم بواسطة هواتف نقالة وبث صورهم عبر شبكة التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار غضب بعض شبان حي مديوني، لتتطور الأمور إلى مواجهات عنيفة استعملت فيها كل أنواع الأسلحة البيضاء إلى جانب تسببهم في الإخلال بالنظام العام. لتتدخل مصالح الشرطة التي تمكنت من توقيف 11 شخصا تورطوا في أحداث الشجار والشغب، علما أن المتهمين من معتادي الإجرام، التي تتراوح أعمارهم بين 17 و45 سنة. وقد جاءت عملية تحديد هوية المتورطين وتوقيفهم بعد بحث وتحري دقيقين واستغلال الصور، التي تم بثها عبر الفايسبوك. وعند امتثالهم أمام المحكمة، أنكر كل واحد من المتهمين التهمة الموجهة إليهم، ناكرين علاقتهم بالضحايا بالرغم من المواجهة التي تمت بينهم، لتفصل المحكمة في ملفهم وتصدر في حقهم الأحكام القضائية السالفة الذكر. .. و3 سنوات سجنا ضد عشريني لمحاولة القتل العمدي للأصول وحرق منزل قضت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران على شاب في عقده الثاني بالسجن لمدة ثلاث سنوات، بعد ارتكابه في تاريخ 25 فيفري 2014 جناية محاولة القتل العمدي للأصول وحرق منزل والإخلال بالنظام العام، راحت ضحيتها والدته. في الوقت الذي التمس فيه ممثل الحق العام توقيع عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا. حيثيات القضية حصلت في إحدى البيوت القصديرية بحي ”بلانتير”، حين قام المتهم بحرق منزل والدته وهو عبارة عن بيت قصديري، انتقاما منها لتأنيبها على المشروبات والحبوب الهلوسة التي كان يتناولها باستمرار، ليهددها بحرق المنزل حتى لا تستفيد من سكن اجتماعي. وعندما ذهبت للشرطة للإبلاغ عنه حصل ما كانت تتوقعه الضحية، لتجد منزلها مشتعلا بالنيران، ولتتدخل عناصر الحماية المدنية وتخمد النبران التي تسببت في عدة خسائر مادية. وعند التحقيق التي باشرته عناصر الشرطة تبين أن الفاعل هو ابنها الذي أضرم النار في المنزل، مدعيا أنه نسي شمعة واستغرق في النوم وعند استيقاظه تفاجأ بالوضع. وهي التصريحات التي جاء بها المتهم أمام الضبطية القضائية، وعند امتثاله أمام المحكمة صرح المتهم بنفس التصريحات، كونه لم يتعمد الحريق، لتدافع عنه والدته في اللحظة الأخيرة وتصرح من هيئة المحكمة أن ابنها بريء، لتدينه التشكيلة القضائية بالحكم السالف ذكره.