ناشد سكان قرية أولاد عطية ببلدية الطواهرية، جنوب ولاية مستغانم، السلطات المحلية بالولاية، التدخل العاجل لإنقاذ تلاميذ مدرسة عدة بن عطية محمد من خطر تراكم مياه الصرف الصحي على بعد أمتار من مدخل المدرسة. وأكد عدد من أولياء التلاميذ أن جزءا كبيرا من سكان قرية أولاد عطية مربوط بشبكة للصرف الصحي تصب في خزان محاذ للمدرسة على بعد مترين فقط، فيما يؤدي تزايد استهلاك المياه عادة إلى ارتفاع منسوبها خارج الخزان، ما يتسبب في تراكم المياه القذرة بالقرب من المدرسة بشكل يزيد من خطر إصابة التلاميذ بالأمراض، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة، زيادة على خطر اختلاط المياه القذرة بمياه الشرب، خصوصا أن المدرسة محاطة بالعشرات من أشجار الزيتون ومساحات زراعية خصبة، إلى جانب عشرات الآبار التي تستعمل مياهها للسقي، و هو ما يزيد من خطر الإصابة بالتيفوئيد. ويطالب سكان القرية مصالح بلدية الطواهرية بتكثيف عملية ضخ المياه القذرة في انتظار إيجاد حل نهائي للمشكل، بعدما أصبحت عملية الضخ بشكل دوري غير مجدية. وفي نفس السياق أكد سكان قرية أولاد عطية أن تزايد أعداد السكان غير المربوطين بشبكة الصرف الصحي يشكل خطرا آخر، حيث يقوم كل منهم برمي مياه الصرف الصحي بطريقة عشوائية في أماكن متفرقة من القرية وسط الحقول والأراضي الزراعية دون أي تدخل من الجهات المختصة رغم إبلاغ مصالح بلدية الطواهرية، وتظهر في قرية أولاد عطية مياه الصرف الصحي المتدفقة بشكل عشوائي حتى داخل الطرق الفرعية المعبدة، كما تنتشر الروائح الكريهة على بعد مئات الأمتار. يذكر أن دوار أولاد عطية تتقاسمه بلديتا سيرات والطواهرية، ويعتبر أكبر وعاء سكني خارج البلديتين بتعداد سكاني يقارب 3 آلاف نسمة.