يواجه سكان بلدية جبالة بولاية تلمسان مشكل اهتراء الطرق، إذ أن الطريق الولائي رقم 100 الرابط بين ندرومة وجبالة والسواني الحدودية الذي هو في طور التهيئة، يعرف تأخرا كبيرا مما أضحى يتسبب في حوادث مرور متكررة، خاصة في فصل الشتاء، علما أن هناك الطريق الوطني رقم 99 يربط بين ندرومة، جبالة ومغنية هو طريق معبد وجيد، غير أن العائق الأكبر في هذا الطريق هو المزبلة العمومية في مدخل القرية، التي ترمى فيها كل بقايا الدواجن سواء من سكان البلدية أو من خارجها فهناك روائح كريهة تستقبل زائري المنطقة. وتعرف مسالك مدينة جبالة أيضا نفس المشكل، حيث تتحول الأزقة والشوارع إلى أوحال ومستنقعات في فصل الشتاء، وكذلك بالطرق الريفية على غرار قرى الحرايق، عين غروسات، أولاد برحو، تارنانة، وغيرها، ما ينتقده أصحاب العربات بسبب تعرضها للأعطاب. وحسب رئيس البلدية، فإن مشكل تهيئة الشوارع مستبعد في هذه الآونة كون المنطقة غير مربوطة بشبكة الغاز، لأنه لا يمكن تعبيد الطرقات وبعد ذلك حفرها، وطالب المتحدّث السلطات الولائية منح إعانات للتهيئة العمرانية للمنطقة، مشيرا إلى أن الوالي خلال زيارته الأخيرة للبلدية أعطى أوامر صارمة للمقاول لإنهاء أشغال الطريق الولائي رقم 100 باعتباره طريقا رئيسيا، حيث شرع المقاول في عملية استكماله.كما شكّل غياب قنوات الصرف الصحي ببعض قرى بلدية جبالة جملة من المشاكل دفعت السكان إلى المطالبة بربطهم بشبكة التطهير الرئيسية لاحتواء الوضع الناجم عن تسرب المياه المستعملة من البالوعات التقليدية وما يشكله من خطر صحي، معتمدين على طرق عشوائية في التخلص منها، الأمر الذي انتقده سكان قرية الحرايق الذين طالبوا السلطات مرارا بوضع حد لهذا النقص، الذي أصبح يهدد صحتهم وقد سبق لأحد أعضاء المجلس المحلي أن أكد عزم البلدية على استحداث قنوات للصرف الصحي، لكن العائق الوحيد الذي حال دون ذلك هو انتشار الأراضي الزراعية لأنها منطقة فلاحية، الأمر الذي جعل أصحابها يرفضون تمرير القنوات بأراضيهم، إلى جانب الآبار والعيون الطبيعية التي تنتشر بأراضي القرية الذي خلق مشكلا آخر، مصيفا أن ثمّة مهندسين تقنيين يعكفون على إعداد دراسة للمنطقة وبعدها تبدأ الأشغال مباشرة، مع العلم أن البلدية شهدت ربط أكثر من 15 تجمعا سكنيا بقنوات الصرف الصحي في السنوات الثلاث الأخيرة. كما أثار التذبذب في تزويد سكان جبالة بالمياه الصالحة للشرب قلق العائلات بالقرى، في وقت زوّدت البلدية بخزان ماء، كما استفادت قرية عين غروسات والبخاته من خزان بسعة 100 متر مربع بغلاف مالي قدر ب 200 مليون سنتيم، كما خصصت 3 ملايير سنتيم لخزان آخر بقرية لحدادش بسعة 500 متر مربع.ولسد النقص في الهياكل الرياضية، يناشد رئيس بلدية جبالة سكان المنطقة ممن يملكون أراضي للتبرع بقطع أراضي لإنجاز ملاعب جوارية لفائدة شباب القرى، أما بخصوص ملعبي العجايجة والحوانيت فإنهما يحتاجان إلى غلاف مالي كبير لترميمهما وهو الأمر الذي لا تقدر عليه البلدية لمحدودية مداخيلها المالية، كما طالب شباب المنطقة فتح المسبح، الذي أصبح ملاذا للحيوانات والسكارى، مع تزويد بعض مناطق البلدية بشبكة الأنترنت.