في الوقت الذي تتطور فيه تقنيات صرف المياه القذرة، مازال سكان قرية أولاد بوهرة الواقعة ببلدية بني عمران بولاية بومرداس يعيشون على الطرق البدائية في تصريف المياه القذرة، حيث يضطرون لحفر حفر على مستوى أراضيهم لتصريف فضلاتهم من مياه الصرف التي أصبحت هاجسا تشكل رفقة الأوضاع الإجتماعية المزرية التي يعيشها السكان ضروفا معيشية صعبة، جعلت القرية تلقب بالبع الخالي. هذا الوضع الذي عمّر لعدة سنوات وضع سكان القرية أمام الأمر الواقع الذي إضطرهم لمعاشرة بؤر المياه القذرة التي تخللت منازلهم، بعدما ألزموا على حفر هذه الحفر بعمق مترين، واستعمالها لتصريف الفضلات السائلةن ليتم ردمها بعد امتلائهان وحفر حفر بديلة، امام إنعدام مبادرات السلطات المحلية للإلمام بالوضع، والتي لم تتحرك لحد الساعة من أجل تدعيم القرية بشبكة تصريف المياه، تاركة الوضع على حاله، دون مراعاة مغبّة ما قد تؤول غليه الأوضاع البيئية و الصحية للسكان. فقد تم تسجيل عدة حالات من التيفوييد خصوصا لدى الأطفال جراء إختلاط هذه البؤر القذرة بمياه الشرب، فضلا عن تأثير الروائح الكريهة التي تفرزها هذه المفرغة، وهو ما يؤثر على الوضع الصحي للسكان. ليمتد أثر ذلك حتى على المحاصيل الزراعية التي كثيرا ما تصاب بالتعفن لقربها من مصادر المياه القذرة. ورغم أن المصالح المحلية على علم بالوضع الذي يعانيه سكان القرية إلا أنها لم تتحرك لتدارك الوضع وإخراج السكان من مرارة الوضع الذي يعيشونه منذ فترة طويلة. ولم تقف معاناة سكان القرية عند هذا الحد، بل زادتهم ندرة وسائل النقل من تأجيج معاناتهم، خاصة الأطفال الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة للوصول إلى مقاعد دراستهم بالقرى المجاورة، في ظل إنعدام النقل المدرسي الذي أصبح بدوره مقتصرا على مناطق محدودة بالولاية، رغم أنه أنشأ أساسا للمناطق المعزولة التي يعاني سكانها نقصا في وسائل النقل. ورغم توفر حافلتين بهذه القرية إلا أننا علمنا أنهما يستغلان في مجالات رياضية، ليضطر الأطفال إلى قطع عدة كيلومترات قدما للإلتحاق بمدارسهم الأمر الذي إضطر العديد منهم إلى الإنقطاع عن الدراسة في ظل الضروف الصعبة التي يعيشونها. شفيق. إ