تحضر الروائع الأدبية لصاحب نوبل لآداب 2014، الروائي الفرنسي ”باتريك موديانو”، خلال فعاليات صالون الدولي ال19 للكتاب بالجزائر، حيث تعرض كل من منشورات ”الاختلاف” الجزائرية و”دار الأمان” المغربية، ودار النشر اللبنانية ”ضفاف”، التي أصدرت الطبعة العربية لبعض من أعماله الأدبية، لتقديمها لقرائه المتلهفين دائما لمطالعة كل جديد لديه، حيث حرصت في طبعة معرض الكتاب لهذه السنة على تقديم جديد المتوج بنوبل للآداب، الذي يعد واحدا من كبار الروائيين الفرنسيين، الذي تتميز رواياته بتناول العديد من الموضوعات المؤثرة المرسومة من وحي عذاباته الشخصية. ومن بين الإبداعات الروائية للأديب المعروضة على رفوف أجنحة دور النشر بالصالون، نجد رواية ”الأفق” التي تسرد قصة حب هائلة، يشرحها الروائي ويجسدها في قوة الشعور لدى البطلين من ناحية، وعلاقة هذه القصة بالزمن بشكل متواتر، إذ تبدأت أغوار الرواية ببطلها جان بوسمانس الباحث عن وطن، وانتهى به المطاف باحثا عن الحب بعد التقائه بمارغريت لوكوز، إلا أن الحب أجهض بفعل عوامل الزمن والحروب ومطاردة السلطان. إلى جانب رواية ”عشب الليالي” الصادرة عن دار ”غاليمار” الذي استلهم فيها قصة اختطاف المهدي بن بركة، حيث تدور أحداث الرواية في سنوات الستينيات من القرن الماضي، بطلها شاب يبحث عن الحب وعن أصدقاء غامضين أحدهم شابة وقع البطل في غرامها قبل أن تتورط في قضية بن بركة. صاحب نوبل الروائي الفرنسي باتريك موديانو الذي اعتبره النقاد من أهم الظواهر الأدبية منذ ظهوره عام 1968، ووصفوه بأنه الوحيد من بين المعاصرين الذى يمكن أن يعيد للرواية الفرنسية عظمتها منذ رحيل مارسيل بروست وألبير كامي. ولج عالم الأدب مع رواية ”ساحة النجمة” عام 1968، التي أصدرها وهو في الثالثة والعشرين من عمره، والتي نالت ”جائزة روجيه نيميه” ثم ”جائزة فينيون”، أعقبتها 20 رواية التي رشحت موديانو للفوز بنوبل الآداب 2014، وظفر بها على غير توقع منه، ودون أدنى يسعى إليها، وترجمت إلى أكثر من عشرين لغة، بما في ذلك الإنجليزية، التي ترجمت إليها 17 رواية. كما يعد موديانو من الكتاب القلائل، بين الفائزين بنوبل خلال السنوات الآنفة، الذين ترجمت بعض أعمالهم إلى العربية قبل فوزه بالجائزة.