عرفت محاكم العاصمة إقبالا ملحوظا في نوعية قضايا كانت نادرة في وقت مضى، ألا وهي حياكة عدة فتيات لعدة قصص وروايات للاستفادة من رأفة أوليائهن عوض عقابهن، حيث بعد اكتشاف أوليائهن لوجود علاقات جنسية لبناتهن، يُحرّفن الوقائع ويستولين على موقع الضحية ويرفعن قضايا ضد عشاقهن وهذا كله للتملص من عقاب أبائهن. ارتأت ”الفجر” الوقوف عند حالات كانت حاضرة فيها في جلسات علنية على مستوى محاكم متفرقة، جامعيات يقمن بفبركة سيناريوهات وإمطار عشاقهن بتهم لا أساس لها من الوقائع، إلا أن القضاء يقف لهن بالمرصاد خاصة عند إحضار المتهمين لأدلة تثبت براءتهم من التهم المنسوبة إليهم. جامعية تفبرك قصة اغتصابها من قبل عشيقها خوفا من والدها مثلت أمام هيئة محكمة سعيد حمدين جامعية رفعت شكوى ضد شاب (ب. نسيم) حيث اتهمته باغتصابها، كما أصر ولي أمرها على متابعته قضائيا بعد أن خسرت ابنته شرفها على يده، إلا أن هذا الشاب أحضر دليل براءته من التهمة المنسوبة إليه نظرا لكون هذه الفتاة عشيقته، حيث صرّح بأنه قد جمعت بينهما علاقة حميمية لمدة سنة تقريبا، كما أخبر هيئة المحكمة بأنه أراد خطبتها إلا أنها أخبرته بأن والدها سيرفضه لا محالة، نظرا لفوارق الطبقة الاجتماعية والثقافية بينهما، خاصة أن والدها يعمل في السلك الديبلوماسي وأن زواج ابنته من أي شخص كان أمر غير وارد إطلاقا في ذهنه، وبإحضار هذا الشاب لوثائق تحوي إمضاءها عند دخولهما أحد الفنادق، بالإضافة إلى عدة صور جمعت بينهما، تحصل على البراءة من التهمة المنسوبة إليه. تفبرك سيناريو اختطافها من قبل عشيقها للتملص من عقاب أبيها رفعت جامعية (ك. فدوى) شكوى ضد الشاب (م. رؤوف) الذي يعمل كمصرح جمارك، حيث اتهمته باختطافها والاعتداء عليها بالضرب المبرح، بعد أن رفضت تلبية رغباته الجنسية، كما أحضرت شهادة طبية تثبت عجزها لمدة 8 أيام، إلا أنها غيرت أقوالها في نفس الجلسة لأربع مرات، ففي كل مرة كانت تغير وقائع القضية. وقد أنكر المتهم كل ما جاء على لسان الضحية وصرح بأنه بعد أن قطع علاقته بها أصرت على عزمه لتناول الغداء معها، وعند تأخرهما عن الدخول إلى المنزل، طلبت منه أن يترك حقيبتها بحوزته، لتدعي بأنه تم الاعتداء عليها في الطريق حتى تتفادى عقاب والدها، ليتفاجأ بعد ذلك بأن الشكوى التي رفعتها عشيقته كانت ضده. وهنا قام بتسجيل مكالماتها التي اعترفت فيها بأنها فعلت ذلك للتملص من عقاب أبيها، إلا أن هذا الشاب استفاد من البراءة من التهم المنسوبة إليه. تتهم عشيقها بسرقة هاتفها النقال بعد أن اعترض طريقها أمام عائلتها للاستفسار عن سبب غيابها اعترض شاب طريق فتاة كانت بمعية أحد أفراد عائلتها للتبضع في أحد أسواق باب الوادي، فقامت هذه الفتاة بالصراخ طالبة النجدة من رجال الشرطة لإفلاتها من قبضة هذا السارق، وعند مثوله أمام هيئة المحكمة صرح بأنه تقدم إلى هذه الفتاة التي تكون عشيقته بغرض الاستفسار عن سبب غيابها عنه في الآونة الأخيرة، كما أوضح بأنه صرف عليها أموالا طائلة، وبعد أن فرغت جيوبه اختفت عن ناظريه من دون سابق إنذار، كما أكد لهيئة المحكمة بأنه في حالة تأجيل قضيته أو إجراء بحث تكميلي فإنه سيقوم بإحضار جميع الصور التي تجمع بينهما، وأن قيامها بهذه التمثيلية كان خوفا من فضح أمرها من قبل الفتاة التي كانت بمعيتها عند عائلتها. المتهمون تحصلوا على البراءة التامة من الأفعال المنسوبة إليهم والعدالة وقفت لهم بالمرصاد بعد التأكد من صحة أقوال هؤلاء الشبان