باشر المنتخب الوطني لكرة القدم، تحضيراته تحسبا لمواجهتي إثيوبيا ومالي في ختام تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، حيث أجرى الخضر حصتين تدريبتين في أول يومين من التربص بمعدل حصة تدريبية وحيدة، على أن يرفع الطاقم الفني حجم العمل بداية من اليوم، ببرمجة حصتين تدريبيتين يوميا قبل مواجهة السبت أمام إثيوبيا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. التربص الجاري انطلق أول أمس الاثنين، بحصة استرخاء أجراها رفقاء مجيد بوقرة بمركز سيدي موسى، وهي حصة روتينية خفيفة من أجل بعض التمرينات الخاصة بالتمدد العضلي، والتخلص من تشنجات السفر، قبل أن يبرمج المدرب كريستيان غوركوف اجتماعا حضره جميع اللاعبين، حيث قدم خلال الاجتماع برنامج التربص، والأهداف المنتظرة ورائه، فضلا عن بعض النصائح الخاصة بباقي مشوار التصفيات. وبعد الاجتماع الذي كان فرصة من أجل تقديم الثنائي عبيد وبونجاح الذين انضما إلى تربص الخضر للمرة الأولى، فقد استسلم اللاعبون للنوم، خاصة وأن الكثير منهم لم يستفد من الراحة، بعد أن تنقلوا مباشرة عقب نهاية لقاءات فرقهم. أما الأمس، فقد منح المدرب الوطني غوركوف نصف يوم راحة للاعبيه، وأعطاهم حرية التصرف، حيث نشط هو ندوة صحفية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، وفي المساء كان الموعد مع إجراء ثاني حصة تدريبية في التربص، بداية من الساعة الرابعة والنصف، وهي الحصة التي دامت لحوالي الساعة من الزمن، والهدف منها الحفاظ على لياقة اللاعبين، وابقائهم ضمن ريتم التدريبات. جابو يغادر التربص بحسرة والحظ السيء يعانده خضع لاعب الإفريقي التونسي، عبد المومن جابو إلى فحوصات طبية أمس الأول، أكدت معاناته من الإصابة، وبالتالي غيابه الرسمي عن مواجهة السبت المقبل أمام منتخب إثيوبيا، كما أن الطاقم الفني للخضر فضل تسريح اللاعب وإعادته إلى ناديه لمواصلة العلاج. جابو الذي أكد أنه جاهز للعب مع المنتخب الوطني، لم يذكر تعرضه إلى أي إصابة خلال وصوله إلى أرض الوطن، لكن الفحوصات التي خضع لها رفقة الطاقم الفني للمنتخب أكدت إصابته، وقد رفض الجهاز الفني للمنتخب المغامرة به. وكان جابو ينتظر فرصته من أجل المشاركة أساسيا في اللقائين القادمين، بالنظر إلى تأكيد المدرب كريستيان غوركوف أنه سيمنح الفرصة للبدلاء للمشاركة في باقي مشوار التصفيات، غير أن مدلل سطيف واتحاد الحراش السابق يبقى غير محظوظ، وستحول الإصابة دون بروزه رفقة التعداد الأساسي للمنتخب. شنيحي يتلقى دعوة مفاجأة من غوركوف إصابة جابو حملت معها أخبار سعيدة للظهير الأيسر لمولودية العلمة، ابراهيم شنيحي، والذي تلقى دعوة الناخب الوطني كريستيان غوركوف الذي قرر استدعائه بدلا من جابو المصاب، ويكون لاعب العلمة قد التحق أمس بسيدي موسى لمباشرة التحضيرات رفقة التعداد الوطني. استدعاء شنيحي جاء مفاجيء للتوقعات، بالنظر إلى أن اللاعب لا يعد من الأسماء المعروفة على الساحة الوطنية، فرغم تألقه في البطولة المحلية، رفقة أبناء العلمة، إلا أن شنيحي لم يكن يتوقع أن يكون ضمن تعداد المنتخب الوطني في هذا الوقت بالتحديد. وحسب الأصداء فإن شنيحي تمكن من كسب ثقة المدرب الوطني بعد بروزه في اللقاءات الأخيرة أمام نصر حسين داي، حيث كان نجم المواجهة وساهم في تحقيق فريقه الفوز على حساب النصرية، كما أن شنيحي حضر آخر تربص تحضيري للمنتخب الوطني المحلي، ونجح في إبهار المدرب غوركوف الذي وضعه ضمن القائمة الاحتياطية، قبل أن يستدعيه بعد إصابة جابو. عبيد وبونجاح يندمجان سريعا مع المجموعة التربص الحالي للمنتخب الوطني هو أول حضور للثنائي مهدي عبيد متوسط ميدان نيوكاسل الانجليزي، وبغداد بونجاح مهاجم النجم الساحلي التونسي، لكن اللاعبين الشابين سبقا لهما التعرف على أجواء مركز سيدي موسى سابقا، لما لعبا معا في صفوف المنتخب الوطني الأولمبي، وأجريا هناك عدة تربصات تحت قيادة المدرب عز الدين آيت جودي. بونجاح سبق وأن تدرب أيضا رفقة جل العناصر التي تكون المنتخب الوطني حاليا، حيث استدعاه المدرب السابق للخضر، وحيد حليلوزيتش من أجل خوض حصة تدريبية رفقة الفريق الأول، قبل أن يقرر إعادته لمنتخب الآمال، بعد أن وجد أنه لا يحتاج إلى خدماته. وتحدثا اللاعبين عن عودتهما إلى مركز سيدي موسى، حيث أكد عبيد عن سعادته واعتبر التربص الحالي بمثابة منعرج جديد في حياته الكروية وسيسعى إلى استغلاله كما يجب من أجل ضمان البقاء ضد العناصر الوطنية، رغم صعوبة المهمة، لكنه أكد أنه لن يبخل بشيء في سبيل القميص الوطني، وقال ”أنا جد سعيد، عليّ استغلال الفرصة التي منحت لي، وأنا فخور لتواجدي مع لاعبين من المستوى العالي”.