"أريد الفوز أمام إثيوبيا ومالي والعمل على تحسين مستوانا أكثر" فتح مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، الفرنسي، كريستيان غوركوف، النار على مسيري الأندية المحترفة، على خلفية موجة إقالة أو استقالة المدربين التي شهدتها الطواقم الفنية للعديد من الأندية، بعد مرور عشر جولات من المنافسة فقط. قال المدرب الوطني كريستيان غوروف، خلال الندوة الصحفية التي عقدها منتصف نهار أمس في قاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية الأولمبي، إنه لا يمكن بناء مشروع رياضي في الجزائر، في ظل عدم الاستقرار الذي تعرفه النوادي المحلية بسبب التغييرات التي تعرفها على مستوى الجهاز الفني، مضيفا “أتابع عن قرب ما يحدث في البطولة الجزائرية، ولاحظت ظاهرة إقالة المدربين، وهذا المشكل يعيق تطور الكرة الجزائرية ويمنعنا من بناء مشروع مستقبلي، سواء على المدى البعيد أو المتوسط، وأظن أن المشكل في المسيرين على مستوى الأندية المحترفة وليس في المدربين”، على حد تعبير غوركوف، الذي قال إنه وجد نفسه في وضعية حرجة أحيانا، عندما يجتمع بمدربي الأندية المحترفة، بسبب التغييرات التي مست العارضة الفنية للفرق “لا أريد التدخل في عمل الأندية الجزائرية، ولكن إذا أردنا العمل على التكوين يجب الحفاظ على استقرار الجهاز الفني والتعاقد مع مدربين على المدى البعيد”. كما تحدث المدرب الوطني خلال لقائه برجال الإعلام عن مواجهتي إثيوبيا ومالي يومي 15 و19 نوفمبر الجاري، على التوالي لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، حيث قال “سنخوض مواجهتي إثيوبيا ومالي من أجل الفوز بهما، وأعتبر المباراتين بمثابة محطتين تحضيريتين هامتين استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015”، على حد قوله، مؤكدا عزمه على تطوير طريقة لعب “الخضر” والحفاظ على ديناميكية الانتصارات بعدما قطع رفقاء براهيمي تأشيرة التأهل إلى العرس الإفريقي مبكرا بالفوز في أربع مواجهات لحد الآن. وقال غوركوف في هذا السياق، “علينا أن نؤكد تفوقنا وقوتنا في مواجهتي إثيوبيا ومالي وانتظر تجاوبا أكبر من طرف اللاعبين مع خطة (4/4/2)، كما أسعى إلى تحسين مستوى الفريق من الناحية الجماعية، لأنني لاحظت في المرحلة الثانية من مواجهة مالاوي تراجع مردود اللاعبين جماعيا، وقد يكون السبب راجعا لتقدمنا بثلاثية”، يقول غوركوف الذي أكد أيضا أنه يرغب في تحسين مردود اللاعبين من الناحية الفردية، حيث نوّه في هذا الصدد إلى ما فعله براهيمي، قائلا “براهيمي تألق مع المنتخب وساهم في تأهلنا إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، وواصل تألقه مع ناديه بورتو وانتظر مواصلته لتقديم عروض أفضل مع المنتخب في مواجهتي إثيوبيا ومالي”. ”منتخب إثيوبيا قوي وسريع ومالي أحسن اختبار لنا قبل الكان” تحدث المدرب الوطني كريستيان غوركوف عن الموعد الأول الذي ستخوضه كتيبته هذا السبت أمام منتخب إثيوبيا في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. وبالرغم من أن المنتخب الوطني كان أول منتخب يتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، غير أنّ غوركوف شدد على ضرورة الفوز باللقاء، لكنه اعترف بالمقابل أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس وصفه بالقوي، قائلا “منتخب إثيوبيا قوي ولا ننسى أن هذا المنافس تمكن من الفوز على مالي بثلاثية في باماكو، وأنعش حظوظه في التأهل إلى “الكان”، فهذا المنتخب يمتاز بالسرعة والمهمة لن تكون سهلة أمامه.. صحيح أنّنا فزنا بثنائية على إثيوبيا في أديسا بابا، لكن كان ذلك بصعوبة كبيرة، غير أن ظروف مباراة العودة في البليدة ستكون مغايرة عن سابقتها”، على حد تعبيره. أما عن المحطة الأخيرة في التصفيات التي ستكون في باماكو أمام منتخب مالي، قال غوركوف “مواجهتنا أمام مالي ستكون بمثابة اختبار حقيقي بالنسبة لنا، وفلسفتي معروفة وهي الفوز بجميع اللقاءات التي يخوضها فريقي”، معتبرا أنّ منتخب مالي غني عن كل تعريف. وفيما يتعلق بالتشكيلة التي يقحمها في مواجهة إثيوبيا، أضاف محدثنا “سأختار اللاعبين الأكثر جاهزية للمنافسة”. كما تحدث عن التربص التحضيري الذي باشره رفقاء الحارس مبولحي منذ الأحد الماضي بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى، قائلا “التربص تزامن مع شهر نوفمبر الذي يعرف برمجة مكثفة للاعبين، خاصة الذين ينشطون في أوروبا، وعليه سنركز على عامل الاسترجاع وتحسين الانسجام بين الخطوط”، يقول غوركوف. بلفوضيل بحاجة إلى عمل بدني يبدة وقادير ضحية المنافسة والسنّ تحدث المدرب الوطني خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، عن اللاعبين الذين أبعدهم من القائمة المعنية بمواجهتي إثيوبيا ومالي، على غرار لاعب نادي بيتيس إشبيبيا الإسباني فؤاد قادير. وقال غوركوف “قادير يملك إمكانيات كبيرة، غير أنه ذهب ضحية المنافسة في منصبه، لأن المنتخب حاليا يملك لاعبين ممتازين على غرار فغولي وبراهيمي اللذين ينشطان في نفس المنصب الذي يشغله قادير..”، مضيفا “قادير انضم إلى ناد إسباني من الدرجة الثانية، كما أن عامل السن ليس في صالحه ولهذا أرى أن استدعاءه دون إشراكه لن يخدمه ولن يخدم فريقه، مثلما هو الحال بالنسبة ليبدة الذي كان هو أيضا ضحية المنافسة في منصبه”، يقول غوركوف الذي أشار أيضا إلى غياب المهاجم إسحاق بلفوضيل، معتبرا أن اللاعب لا يتمتع بكامل إمكانياته، قائلا “لقد تحدثت هاتفيا مع إسحاق قبل ضبط قائمة ال23 لاعبا، أعرف أنه يملك إمكانيات ولكنه لا يلعب بانتظام مؤخرا مع فريقه بارما، ولم يقدم الدور الذي انتظرته منه في مواجهة الذهاب بمالاوي، فهو لاعب موهوب ولكنه بحاجة إلى عمل بدني”. أما عن غياب عدلان ڤديورة، كشف غوركوف أنه تحدث معه هاتفيا هو أيضا، قائلا “ڤديورة قلق بشأن وضعيته في نادي كريستال بالاس الإنجليزي لعدم مشاركته بانتظام، وهو قلق ليس بشأن مستقبله مع الخضر وإنّما قلق حول مستقبله الاحترافي وأتمنى أن تتحسن وضعيته مستقبلا”، يقول غوركوف. قال غوركوف تأسفت لعدم تنظيم “الكان” في المغرب جدد المدرب الفرنسي غوركوف تأسفه لعدم برمجة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 في المغرب، وقال إنه كان يتمنى خوض هذه المنافسة القارية في البلد الجار الذي يملك خصائص مناخية مثل الجزائر. وفي ردّه حول عن سؤال بشأن موقفه لو تم تأجيل الدورة القادمة لكأس أمم إفريقيا، قال غوركوف “تأجيل “الكان” لا يخدمنا إطلاقا وانتظر هذه المنافسة من أجل التحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017”. كما اعترف المدرب الوطني أنه لم يحدد بعد برنامج اللقاءات الودية استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، مؤكدا أنه فضل انتظار معرفة البلد الذي سيخلف المغرب من أجل تسطير برنامجه التحضيري، سواء تعلق الأمر بالمواجهات الودية وكذا مكان التربص الذي يجريه المنتخب استعدادا لهذا العرس الإفريقي. شنيحي يخلف جابو وجّه المدرب الوطني كريستيان غوركوف الدعوة للاعب وسط ميدان مولودية العلمة إبراهيم شنيحي، من أجل تعويض لاعب نادي الإفريقي التونسي عبد المومن جابو، الذي يعاني من إصابة، بعدما أكد طبيب “الخضر” عدم جاهزيته لخوض مواجهتي إثيوبيا ومالي. وقد تأسف التقني الفرنسي لغياب اللاعب جابو عن لقائي “الخضر”. وعن الوافد الجديد قال مدرب “الخضر” إنه تابع مشوار هذا اللاعب عن قرب ولهذا فضل منحه الفرصة مع المنتخب الأول. يذكر أن إبراهيم شنيحي، البالغ من العمر 24 سنة وابن مدرسة وفاق المسيلة، التحق منذ أربع سنوات بمولودية العلمة وسجل منذ بداية الموسم أربعة أهداف، وتألق بشكل لافت في مختلف مواجهات “البابية” هذا الموسم. أعرف شافعي وبن العمري لكن لا يوجد مشكل في محور الدفاع دافع المدرب الوطني كريستيان غوركوف عن التشكيلة التي اختارها تحسبا لمواجهتي إثيوبيا ومالي، حيث أشار إلى أن محور الدفاع لا يشكل له هاجسا في الوقت الراهن، مشيرا إلى المردود الكبير الذي يقدمه كل من حليش وكارل مجاني وكذا بلكالام، دون أن ينسى الدور الذي يلعبه القائد السابق مجيد بوڤرة في المنتخب، حيث قال “لا توجد لدينا مشاكل في محور الدفاع، وحتى بوڤرة يقدم مردودا كبيرا في المنتخب، رغم أنه لم يستفد من الفرص معي لكنه مهم في المجموعة، بالنظر إلى تجربته مع المنتخب، وتواجده مفيد لأنّه يملك الشخصية المميزة وكذا الخبرة”، يقول غوركوف، الذي تحدث عن المدافعين شافعي وبن العمري، حيث قال بشأنهما “أعرف إمكانيات شافعي وبن العمري وعليهما مواصلة العمل”. تحضيرات خاصة للحارس مبولحي سيخضع حارس نادي فيلاديلفيا الأمريكي رايس وهاب مبولحي، لبرنامج تحضيري خاص بسبب توقف البطولة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبقائه أكثر من شهر دون منافسة قبل موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا شهر جانفي القادم. وفي هذا الشأن قال غوركوف “مبولحي سيكون أمام فترة صعبة نوعا ما، فهو ينتظر مولودا من زوجته المتواجدة بفرنسا، والبطولة في أمريكا توقفت.. لكن لا يوجد مشكل، سيخضع مبولحي لبرنامج عمل خاص، رغم أنّني اعترف بأنه لا يوجد شيء يعوّض المنافسة الرسمية، ولكن سنجد الحل ولدينا ثلاثة حراس في المستوى”، على حد تعبيره. مشوارنا في التصفيات يجعلنا أكبر المرشحين للتتويج ب”الكان” يرى مدرب “الخضر” أن المشوار الذي قطعه أشباله في تصفيات كأس أمم إفريقيا لحد الآن، بتحقيق أربعة انتصارات والتأهل مبكرا للموعد القاري القادم، يجعلهم المرشح الأول للتتويج بالتاج الإفريقي على حد تعبيره، مضيفا “سنلعب من أجل التتويج بالكأس الإفريقية، ولكن أعلم أن المأمورية في المرحلة القادمة ستكون أصعب من سابقتها، لأن في الدورة النهائية سنجد منتخبات أقوى على غرار نيجيريا وغانا والكامرون، ولهذا يجب عدم استصغار أي منافس مستقبلا”. سأعاين غيلاس وعبيد وبونجاح في التدريبات قال المدرب الوطني كريستسان غوركوف إنه وجد التركيبة الأساسية للمنتخب الوطني، لكنه بالقابل اعترف في ندوته الصحفية بأنه لم يضبط قائمة 11 لاعبا الذين سيقحمهم أمام منتخب إثيوبيا. وعما إذا كان سيمنح الفرصة في هذا اللقاء للاعبين الجدد غيلاس العائد وبونجاح وعبيد، ردّ قائلا “سأعاين أولا اللاعبين خلال التدريبات التي نجريها في التربص واقف على مدى استعدادات كل لاعب تحسبا لمواجهتي إثيوبيا ومالي، وكما قلت سابقا سأختار اللاعبين الأكثر استعدادا”، مشيرا إلى وجود عامل المنافسة في المناصب الأساسية ورغبته في تحقيق الفوز في المواجهتين المتبقيتين من التصفيات “أعلم أن مهدي عبيد يلعب بانتظام مع فريقه نيوكاستل ولا أعرف بونجاح جيدا، أما غيلاس فهو أمام فرصة لإثبات وجوده في المنتخب، كما لا ننسى العربي هلال سوداني الذي غاب عن مواجهتي مالاوي وسجل عودته للمنتخب وهو يلعب بانتظام مع فريقه دينامو زغرب الكراوتي”، يقول غوركوف الذي تأسف في معرض حديثه لغياب لاعب الوسط نبيل بن طالب، الذي يعاني من إصابة حرمته من التدرب مع فريقه توتنهام الإنجليزي. الكرة مازلت في مرمى فقير لم يغير مدرب “الخضر” موقفه بشأن مهاجم نادي ليون الفرنسي نبيل فقير، الذي لم يرد لحد الآن حول دعوة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وفي هذا الشأن جدد غوركوف قوله “الكرة في مرمى فقير، ولا أظن أن الاتحادية بصدد الضغط على اللاعبين من أجل حمل ألوان المنتخب”، على حد تعبيره.