انطلاق الجولة الأخيرة من المفاوضات مع إيران بشأن النووي بدأت إيران والقوى النووية الكبرى، أمس الثلاثاء، في فيينا، جولة المفاوضات النهائية بغية التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي أطلقتها منسقة السياسة الأوروبية المنتهية ولايتها، كاثرين آشتون، رفقة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وبعد ظهر يوم أمس أجرى ممثلو الدول الكبرى في مجموعة (5+1) أول اجتماع لتقريب المواقف، فيما ينتظر وصول وزراء الخارجية الآخرين، وبينهم الأميركي جون كيري خلال الأسبوع إلى فيينا. وتشتبه الدول الكبرى منذ 2002 بأن طهران تسعى إلى صناعة قنبلة ذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني، الأمر الذي تنفيه طهران بشكل قاطع، مؤكدة في الوقت نفسه حقها في الطاقة النووية لغايات مدنية، وتسعى إيران من خلال هذه المفاوضات إلى رفع العقوبات الدولية المشددة التي تفرض عليها وتخنق اقتصادها، فيما تطالب الدول الكبرى بأن تحد طهران من قدراتها النووية بشكل يجعل الخيار العسكري أمرا مستحيلا، وعلى المفاوضين أن يتوصلوا إلى اتفاق قبل مهلة 24 نوفمبر الحالي التي مددت أصلا من جويلية الماضي. القوات العراقية تفك الحصار عن مصفاة بيجي النفطية أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس الثلاثاء، عن تمكن قوات الأمن من الدخول إلى مصفاة بيجي النفطية بعد فك الحصار المفروض عليها من قبل مسلحي ”تنظيم الدولة”، وذلك بعد أن فكت القوات العراقية، السبت، الحصار الذي يفرضه مسلحو ”تنظيم الدولة” منذ أشهر على المصفاة، التي تعد كبرى مصافي النفط في البلاد. وكشف محافظ محافظة صلاح الدين، رائد الجبوري، أن القوات العراقية استعادت مساحات واسعة من بيجي وصولا إلى المصفاة ذات الأهمية الكبيرة، وكان الجبوري دعا الشبان القادرين على حمل السلاح إلى الالتحاق بقوات الحشد الشعبي في المحافظة، من أجل حماية المناطق التي تم تحريرها من مقاتلي داعش. وأكدت مصادر عسكرية عراقية أن هدفها المقبل، بعد تحرير قضاء بيجي والمصفاة النفطية، تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وأضافت المصادر أن قوات الجيش العراقي ستعمل، خلال الأيام المقبلة، على تعزيز قدراتها، وبحث خطة تحرير تكريت واقتحامها من ثلاثة محاور. وكانت مصادر أمنية أفادت بوصول تعزيزات عسكرية إلى بيجي للاشتراك بالعمليات العسكرية. ويعرف أن تكريت ثاني أكبر مدينة بعد الموصل سيطر عليها المتطرفون. ويذكر أن محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، أعلن في وقت سابق تحرير قوات الأمن محيط مصفاة بيجي وكسر حصار المتطرفين الذي دام لعدة أشهر حول المصفاة، والتي كانت تتواجد فيها مسبقاً قوات عراقية محاطة بالمتطرفين من الجهات الأربع. الرئيس اليمني يدعو إلى ضرورة الشراكة مع الحوثيين لاستعادة الاستقرار دعا الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إلى الشراكة مع الحوثيين في تطبيع الأوضاع في البلاد، فيما اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الرئيس هادي بمساعدة الحوثيين والتواطؤ معهم لإسقاط صنعاء ومحافظة عمران، وهي الاتهامات التي سبق أن نفتها السلطات اليمنية مرارا. أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، خلال اجتماع استثنائي مع قادة وزارة الدفاع، أن الشراكة الوطنية مسألة ضرورية وملحة من أجل استقرار وأمن ووحدة اليمن. وأعرب هادي عن أمنياته في ألا تكون هناك توسعات لجماعة أنصار الله الحوثية، لتجنب إراقة الدماء واحتمالات اكتساب الطابع المذهبي، حسب تعبيره. يأتي ذلك في وقت كشف فيه موقع حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، على شبكة الإنترنت، تصريحات تفيد بأن الدلائل والتصريحات توضح أن الحوثيين تمكنوا من إسقاط العاصمة ومناطق أخرى باليمن بمساعدة وتواطؤ من الرئيس هادي ووزير دفاعه السابق، محمد ناصر الحسني، معربا عن دهشته مما تردده وسائل إعلام من تحالف حزب المؤتمر مع الحوثيين، مستشهدا بتصريحات الرئيس هادي في اجتماعه، الاثنين، بقيادات وزارة الدفاع، حيث قال ”إن أنصار الله هم اليوم شركاء ولا بد من العمل من أجل تطبيع الأوضاع”، كما استشهد كذلك بتصريحات وزير الدفاع، محمد ناصر، أثناء دور الاستلام والتسليم بينه وبين وزير الدفاع الجديد، حيث أشاد بجماعة أنصار الله الحوثية. احتدام المعارك والاشتباكات بين الجيش الليبي والميليشيات المسلحة كشفت مصادر ميدانية ليبية، مساء الاثنين، أن قوات الجيش أحرزت تقدما باتجاه وسط مدينة بنغازي شرقي ليبيا، وسط احتدام المعارك مع ميليشيات خارجة على القانون. وأفادت المصادر الميدانية بأن قوات الجيش سيطرت على محور ميدان الشجرة، القريب من وسط المدينة. وفي هذه الأثناء، دارت معارك وصفتها مصادر إعلامية ليبية بأنها ”ضارية” بين كتائب تدعم الجيش الليبي ومجموعات مسلحة ”متشددة” في بنغازي، فيما استقبل مستشفى المرج المركزي في بنغازي، أول أمس الاثنين، جثتين و11 جريحا من جراء الموجهات المسلحة في منطقتي النواقية وجردينة جنوب شرقي بنغازي. وذكرت مصادر عسكرية ليبية أن محيط منطقة النواقية شهد، في الساعات القليلة الماضية، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، بين ما يسمى مسلحي ”مجلس شورى ثوار بنغازي”، وقوات تابعة للواء خليفة حفتر التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية. ومن جهة ثانية، اشتبكت كتيبتان تقاتلان ضمن الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء حفتر، مع مسلحين ”متشددين” في منطقتي قنفودة والمريسة في مدينة بنغازي، وفق ما ذكرته مصادر عسكرية محلية. وأضافت المصادر أن الجيش الليبي يحاصر مجموعتين مسلحتين من ”درع ليبيا” في أماكن ضيقة داخل المدينة، يتحصن فيها مسلحون ”متشددون”، حيث يخوض معارك ”ضارية” هناك.