مشادّات عنيفة، غلق الطرقات لساعات .. وقوات مكافحة الشغب تتدخل احتج أمس عشرات المواطنين بحي وادي حيدرة ووادي قريش في العاصمة، بقطع الطريق الرئيسي وحرق العجلات المطاطية تعبيرا عن رفضهم إخلاء سكناتهم القصديرية والخروج من المنطقة الراقية وتعويضها بسكنات اجتماعية، في الوقت الذي عبّر سكان وادي قريش عن التهميش المتواصل من عمليات الترحيل السابقة، ما دفع لتدخل قوات مكافحة الشغب بعاصمة المقرات الرسمية. فجّرت عمليات الترحيل الأخيرة موجة احتجاجات وغضب عائلات وادي حيدرة المرحلين إلى بلدية الخرايسية التي ترفض إخلاء سكناتها وتعويضها بسكنات اجتماعية، موازاة مع خروج قاطني الأقبية والأسطح بوادي قريش مرة أخرى الخروج للشارع وقطع الطريق الرئيسي، تعبيرا عن سخطهم من التهميش المتواصل بحرق العجلات المطاطية . ولم يهضم الثائرون بأقبية وأسطح عمارات وادي قريش السياسة المنتهجة نتيجة تخصيص هذه العملية للأحياء القصديرية، في حين أن الموت تحت الأنقاض يهدد آلاف العائلات بالأسطح والأقبية، في حين عبر نزلاء قصدير وادي حيدرة عن رفضهم من الترحيل بسبب إصرار السلطات على ترحيل العائلات المقيمة في الطريق الرابط بين حيدرة والأبيار، الذي سيعرف إنجاز مشروع الطريق المزدوج بدعوى أنهم يسكنون بالحي منذ الاستقلال، وأن قيمة التعويض لا يمكنها أن تضاهي مقرات سكناهم القديمة بسكنات اجتماعية بمنطقة معزولة، حيث عبر سكان البلدية الراقية عن حالة الغموض التي تكتنف عملية الترحيل التي أقرّتها الولاية بسكان حي 11 ديسمبر، الرابط بين الأبيار ووادي حيدرة، بداية بإقصاء العائلات والمطلّقات واستفادة فرد واحد من العائلة، بالرغم من كل واحد منهم في طابق منفرد، ما يكشف تلاعبات كبيرة جرت في الخفاء، خصوصا على مستوى القوائم الاسمية للمستفيدين وسط ذهول أصحاب الحق، من بينهم أكثر من 30 عائلة، استفاد الوالد من السكن وحُرم أبناؤه المتزوجون أو العكس، ما دفعهم إلى المطالبة بضرورة إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على الوضع الكارثي بالحي. ورفع المحتجين مجموعة من اللافتات كتبت عليها شعارات ”ملينا من الوعود الكاذبة.. نريد الراحلة”، و”بركات بركات - تريدون تطبيق استراتيجية إخلاء أولاد العاصمة منها وجلب البرانية؟” وغيرها من الشعارات الثائرة.. كما شهدت المنطقة مشادات عنيفة من قبل العائلات المحتجة وقوات مكافحة الشغب الذين انتشروا في المكان، خوفا من حدوث أي انزلاقات منذ الساعات الأولى من انطلاق عملية الترحيل ترقبا لحالة الغضب والاستياء التي بدت واضحة على وجوه المرحّلين، سواء المستفيدين أو المقصيّين.. وأكدت العائلات المحتجة بوادي قريش ل”الفجر” اللجوء إلى أعمال شغب في حال مواصلة مصالح زوخ رفض تخليصهم من حالة البؤس التي يتجرعون مرارتها لسنوات بعد اعتماد أسلوب تهميش البلدية ل16 عملية، مع العلم أن مسؤولي البلدية قد أرسلت جل ملفات المحصين لنيل شقق الكرامة إلى بيت زوخ منذ مدة، إلا أن تصريحات الأخير يرجعها في كل مرة إلى ”الأميار” الذين تأخروا بإرسال ملفات المعنيين..