قرر وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، أمس، توقيف كل من رئيس بلدية تڤرت وإقالة رئيس أمن الدائرة، بسبب تقصيرهما في تطويق الاحتجاجات التي خلفت قتيلين وأكثر من 20 جريحا، إثر مناوشات بين مواطنين وقوات حفظ النظام العام، حسبما نقلته مصادر محلية ل”الفجر”، كما أمر بفتح تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقة لهذه الأحداث المفاجئة. اتخذ وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، الذي حل على جناح السرعة أمس، بولاية ورڤلة، للوقوف على أسباب الاحتجاجات التي اندلعت بدائرة تڤرت، بسبب تأخر السلطات العمومية في توزيع قطع أرضية مخصصة للبناء، قرارا يقضي بتوقيف رئيس بلدية تڤرت، عن مهامه، وإقالة رئيس أمن الدائرة، بعد اطلاعه على تقرير حول تسيير المظاهرات والتكفل بمطالب المحتجين. وكلف وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية خلال تنقله على جناح السرعة إلى دائرة تڤرت، بورڤلة، للإطلاع عن كثب على الأوضاع عقب المواجهات التي شهدتها المدينة، ليلة أمس الأول، لجنة أمنية تحت إشرافه، للقيام بالتحقيق في أسباب هذه الأحداث المفاجئة. وأمر حسب نفس المصادر، والي ورڤلة، بإعداد تقارير استعجالية عن سير المشاريع التنموية بدائرة تڤرت. يذكر أن وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، توجه أمس على جناح السرعة إلى منطقة تڤرت، مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، والأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أحمد عادلي، وإطارات مركزية من وزارة الداخلية والجماعات المحلية. رضوان. م للتحقيق في خلفيات أحداث تڤرت وكيل الجمهورية يأمر بتحريات أولية وتشريح جثتي الضحيتين أمر أمس، وكيل الجمهورية بتڤرت، بفتح تحريات أولية، وتشريح جثتي الضحيتين اللذين توفيا على إثر الأحداث التي عرفتها مدينة تڤرت. وقال بيان صادر عن محكمة تڤرت، إنه ”انتقل وكيل الجمهورية المختص إلى عين المكان، وأمر بفتح تحريات أولية وتشريح جثتي الضحيتين لمعرفة ظروف وملابسات هذه الوقائع، وذلك على اثر الأحداث التي عرفتها مدينة تڤرت، بولاية ورڤلة”. وأشار البيان إلى أنه تقرر فتح تحريات أولية ”على إثر الأحداث التي عرفتها مدينة تڤرت مساء أمس الأول، والهجوم على مقر الأمن الحضري الأول بتڤرت، وتخريبه، ووفاة شخصين، نتيجة إصابتهما بعيارات نارية، بالإضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص وبعض عناصر الأمن بجروح متفاوتة الخطورة”. أمين. ل
طالب السلطات بالاستجابة الفورية لمطالب المحتجين وعدم استعمال القوة في مواجهتهم عبد الرزاق مقري يدعو إلى فتح تحقيق حول ملابسات قتل الشابين بتڤرت دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إلى فتح تحقيق حول ملابسات قتل الشابين بورڤلة، خلال مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين، وطالب السلطات بالاستجابة الفورية لمطالب المواطنين وعدم استعمال القوة في مواجهتهم. وقال عبد الرزاق مقري، على صفحته الرسمية على ”الفايسبوك”، إنه ”لدى وصولنا للديار فوجئنا بأحداث مؤسفة في ولاية ورڤلة”، وذلك على خلفية المواجهات الدامية التي شهدها أول أمس، حي ذراع البارود، ببلدية نزلة بتڤرت، بين قوات الأمن ومحتجين، أدت إلى مقتل شابين والعديد من الجرحى والمعتقلين. وأكد مقري أن مطالب الشباب شرعية ومنطقية، خاصة وأنها تركز بالدرجة الأولى على الحق في الشغل والاستفادة من المشاريع والأراضي السكنية، وتابع بأنه كان من المفروض أن تلبى مطالبهم دون حدوث مواجهات، متسائلا: ”إذا كانت المواجهات لا تتوقف، ونحن في عز البحبوحة المالية، فكيف يكون الحال حينما يتراجع ريع البترول والغاز الذي لا يتماسك البلد إلا به؟”، مبرزا أنه آن الأوان أن يخرج البلد من هذه الأزمات ويدخل في مسار التنمية والازدهار حتى يتحقق الرضا وينطلق التنافس على الإبداع والتطوير بدل الصراع على السلطة، داعيا سكان ورڤلة إلى التعبير السلمي عن مطالبهم وتجنب العنف في كل الأحوال. من جهتها، حمّلت الجبهة الوطنية لحماية الثروة ومكافحة الفساد، في بيان تحوز ”الفجر” على نسخة منه، السلطات العمومية المسؤولية الكاملة عن الأحداث بسبب تشبثها بخيار الحل الأمني والأمني فقط، في حل المشاكل الاجتماعية، واعتبرت ما حدث ليس وليد اللحظة، وإنما كان له العديد من المؤشرات والدلائل التي توحي بقرب الانفجار بسبب بلوغ الظلم والفساد أوجهما، والمتمثلة في المحسوبية واستغلال النفوذ، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة من طرف مؤسسات الرقابة والمساءلة، وهو الشيء الذي سيؤدي حتما إلى أمن واستقرار الوطن، وفق ماجاء في البيان. وطالب المصدر بفتح تحقيق حول تطور الأحداث من احتجاجات سلمية إلى موجهات دامية. وحول ظروف وملابسات سقوط القتلى، لتحديد المسؤوليات، داعية الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان إلى تشكيل لجان للتحقيق في الأحداث الدامية. سارة بوطالب الأرسيدي: خطورة الوضع الحالي يتطلب الانتقال السياسي أدان أمس، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ”بشدة” مقتل اثنين من المحتجين الشباب بتڤرت، في أعقاب أعمال شغب ليلة أول أمس. وقال بيان للحزب تسلمت ”الفجر” نسخة منه، إنه ”فقد اثنين من الشباب حياتهم بسبب إطلاق النار، وسقوط عشرات الجرحى، في مواجهات بين الأمن ومتظاهرين سلميين في تڤرت”. واتهم الأرسيدي السلطة بالرد ”بوسائل قمعية على الاحتجاج السلمي من الشباب الذين تجمعوا لمدة يومين قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية بالعنف، ما يؤكد عدم قدرة السلطة على توفير حلول لمطالب المواطنين”. وقال البيان إن ”خطورة الوضع السياسي والاجتماعي التي تواجه بلدنا، يتطلب الحاجة الملحة لانتقال سياسي لتجنب الفوضى في البلاد”.