تتواصل هذ الموسم ارتفاع أسعار زيت الزيتون الضروري في مطبخ كل عائلة جزائرية، لاسيما المحلي منه، والذي بيع بسعر يترواح بين 1000 و1300 دج للتر الواحد، في حين يباع اللتر الواحد من زيت الزيتون المستقدم من ولايات الغرب والشرق وتونس بين 600 و700 دج، وهذا بسبب تراجع شجرة الزيتون المباركة عن عطائها وخيراتها عبر مناطق الولاية المشهورة كتاكسنة وجيملة وأولاد عسكر والشقفة برج الطهر والميلية وضواحيها وغيرها من مناطق جيجل المعروفة بغلات الزيتون وبنوعية زيتها المميزة.. وهذا يرجعه البعض إلى الجفاف، حسب ما أفادنا به مسير بمعصرة جديدة بطريق الاربعاء ببلدية الشقفة، محمد توافق، والذي اشار بأنه يضطر إلى جلب حبات الزيتون من الشلف سيڤ وڤالمة وتونس، وغيرها من أجل استغلال معصرته الجديدة التي انشأت في إطار دعم ”أونساج”، وإلا فإنه سيخسر سنة اخرى مما يترتب عنه ديون جديدة.. مؤكدا بأنه رغم الكميات التي يجلبها إلا أن الحصول على الزيت بمعصرته يكون تحت الطلب. أما الزيت المحلي فهو غير موجود بالطلب أو بغيره لأن الكمية القليلة المجنية من المناطق المجاورة يفضل أصحابها دفع مقابل الزيت تكلفة العصر، وبالتالي لا يتوفر الزيت المحلي.. فلماد غضبت شجرة الزيتون هذا الموسم على سكان جيجل، وهي التي لم تفعلها مند قرون؟