أسفرت المعارك في مدينة بنغازي، شمال شرقي ليبيا، بين الجيش ومسلحين متشددين، عن مقتل نحو 400 شخص على مدى 6 أسابيع، وفق ما ذكرت مصادر طبية متطابقة في المدينة، ليلة أمس الأحد. وشنّ الجيش الحكومي هجوما في منتصف أكتوبر على المسلحين في بنغازي، وطردهم من منطقة المطار، وعدة معسكرات كان الجيش فقدها خلال الصيف. وساندته في ذلك قوات بقيادة اللواء السابق خليفة حفتر. ومن جهته قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، يوم أمس الأحد، أن العنف في ليبيا يهدد بشكل مباشر الأمن الوطني الإيطالي، وأضاف أنه من مصلحة إيطاليا “أن تكون ليبيا مستقرة وموحدة، لأننا نتقاسم معها حدودا بحرية”، مشددا على ضرورة أن يسود الاعتدال في هذا البلد، والحلول دون تفوق المواقف الإرهابية، وأكد جينتيلوني أن بلاده تبحث دائما مسألة وضع الأطراف المعتدلة في ليبيا على الطريق الصحيح، من أجل دعم الاستقرار في هذا البلد. وقال وزير الخارجية الإيطالي “نحن نبحث أن تكون دائما لنا علاقات مع جميع الجهات في ليبيا، بشرط نبذ العنف والتطرف“، داعيا الدول المجاورة لليبيا والدول الأوروبية لدفع هذه الأطراف إلى طاولة الحوار”، لأن “مشكلة ليبيا لا تهدد إيطاليا وحدها، بل إن خطرها يمتد للعالم كله”، وأعرب الوزير الإيطالي عن أمله في فتح آفاق لحل سياسي في ليبيا، في إطار ما تقوم به الأممالمتحدة في هذا المجال. وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، تركز القتال حول ميناء بنغازي التجاري، حيث تقول القوات الحكومة إن مسلحين متشددين من جماعة “أنصار الشريعة” يتحصنون هناك، وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي محمد حجازي، في وقت سابق السبت، أن قوات حفتر حاصرت المتشددين في منطقة الميناء في بنغازي، وأضاف أن جميع أنواع الأسلحة بما في ذلك الطيران الداعم للمشاة تستخدم للتعامل معهم.