أعلنت وزيرة التربية نورية بن غبريط، عن عزمها مستقبلا عن منح موضوعين اختيارين في امتحانات المواد الأساسية لمترشح البكالوريا، وهذا قبل أن تؤكد أن مواضيع البكالوريا لدورة جوان 2014 ستكون مرتكزة البعد ”التحليلي والتركيبي” في صياغة أسئلة أحد الموضوعين الاختياريين. كشفت الوزيرة بن غبريط أن وزارة التربية الوطنية ستشرع ابتداء من جانفي المقبل في إجراء تقييم للطور الثانوي يتبع بتنظيم ملتقي وطني في شهر جويلية، موضحة في ردها عن سؤال شفوي لعضو بمجلس الأمة أن الهدف من وراء هذا التقييم هو البحث عن”تصور جديد لتقييم التلاميذ خاصة منهم المترشحين لشهادة البكالوريا”. ولم تستبعد بن غبريط اللجوء مستقبلا إلى دورة استدراكية لامتحان شهادة البكالوريا أو خيارات أخرى ”إذا أثبتت نتائج هذا التقييم أهمية ونجاعة هذه الخيارات”. وبالمقابل، أكدت وزيرة التربية عدم اللجوء خلال السنة الجارية إلى إجراء ”الإنقاذ” أو الدورة الاستدراكية لامتحان شهادة البكالوريا وتحديد عتبة الدروس ”لكونها إجراءات استثنائية فرضتها ظروف معينة”، وفي سياق متصل، أوضحت بن غبريط إبقاء نمط منح موضوعين اختيارين في امتحانات المواد الأساسية لمترشح البكالوريا على أن يتم ”إلغاء” هذا النمط مستقبلا وذلك بعد تحضير الطالب بيداغوجيا ونفسيا مشيرة إلى أن الوزارة قررت خلال هذه السنة التركيز على البعد ”التحليلي والتركيبي” في صياغة أسئلة أحد الموضوعين الاختياريين. وعن انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية أوضحت السيدة بن غبريط أن قطاعها اتخذ جملة من الإجراءات التربوية والتحسيسية تهدف إلى توعية التلاميذ وأوليائهم بتجنب اللجوء إلى هذه الدروس خاصة منها التي تقدم في ظروف غير ملائمة، مبرزة في هذا الشأن إمكانية إنشاء قناة متخصصة لتقديم دروس تدعيمية توجه بالخصوص إلى الطلبة المقبلين على امتحانات شهادات البكالوريا والمتوسط والابتدائي.