كشفت أول أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت عن أن وزارتها ستُبقي هذه السنة على نمط الموضوعين الاختيارين في امتحانات المواد الأساسية لشهادة البكالوريا، وعلى أن يُلغى هذا النمط مستقبلا بعد تحضير الطالب بيداغوجيا ونفسيا، وستشرع مع نهاية السنة الدراسية الجارية في العمل بالبطاقة التركيبية، في الوقت الذي أعلنت فيه رسميا عن إلغاء نظام »العتبة« والإبقاء على عدم العمل بالإنقاذ هذه السنة، وأكدت بن غبريت من جديد عزمها على اللجوء إلى الخصم من أجور المضربين، وتوقيف منحة مردوديتهم في حال شنّ الإضراب. أكدت أول أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت على مواصلة الحوار مع نقابات القطاع، قبل أن تعقد أمس جلسة عمل حول المطالب المرفوعة بمقر الوزارة، ضمت ممثلين عن قطاعها، وأعضاء قياديين عن المجلس الوطني المستقل لأستاتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع )كناباست(، بحضور ممثلين عن وزارة العمل، وممثلين عن الوظيفة العمومية. ونبّهت وزيرة التربية من الآن، أنها »ستلجأ إلى الخصم من رواتب المضربين، وتوقيف منحة المردودية في حال عدم التوصل إلى نتيجة، وإصرار نقابة »كناباست« على شنّ الإضراب الذي كانت دعت إليه يومي 8 و 9 ديسمبر الجاري«، ويعتقد أن تكون جلسة أمس اتسمت بالصعوبة والتباين في إمكانية التوصل إلى الحلول المطلوبة، وكانت نقابة »كناباست« من جهتها هي الأخرى هددت »بعدم التراجع عن الإضراب المقرر في حال ما إذا لم تظهر وزارة التربية التزامها بالوعود التي قدمتها بشأن تلبية المطالب«. وعلى مستوى آخر كشفت وزيرة التربية عن أن وزارتها ستجري تقييما للطور الثانوي، يكون متبوعا بتنظيم ملتقي وطني شهر جويلية القادم. وأوضحت أن »الهدف من هذا التقييم هو البحث عن تصور جديد لتقييم التلاميذ، خاصة منهم المترشحين لشهادة البكالوريا«، ولم تستبعد اللجوء مستقبلا إلى دورة استدراكية لامتحان شهادة البكالوريا أوخيارات أخرى إذا أثبتت نتائج هذا التقييم أهمية ونجاعة هذه الخيارات. وبالمقابل أكدت عدم اللجوء خلال السنة الجارية إلى نظام الإنقاذ، أو الدورة الاستدراكية لتلاميذ امتحان شهادة البكالوريا، وتحديد عتبة الدروس لكونها إجراءات استثنائية فرضتها ظروف معينة. وفي سياق مُتصل أوضحت بن غبريت إبقاء نمط منح موضوعين اختيارين في امتحانات المواد الأساسية لمترشح البكالوريا على أن يتم إلغاء هذا النمط مستقبلا وذلك بعد تحضير الطالب بيداغوجيا ونفسيا لذلك، مشيرة في هذا الخصوص إلى أن الوزارة قررت خلال هذه السنة التركيز على البعد التحليلي و التركيبي في صياغة أسئلة أحد الموضوعين الاختياريين. ومن جهة أخرى، كشفت وزيرة التربية أن وزارتها ستشرع خلال هذه السنة في العمل ببطاقية تقييم عمل الطالب المتحصل على معدل سنوي عال خلال السنة الثالثة ثانوي، والذي