أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عدم اللجوء خلال السنة الجارية إلى إجراء الإنقاذ أو الدورة الإستدراكية لإمتحان شهادة البكالوريا وتحديد عتبة الدروس لكونها إجراءات استثنائية فرضتها ظروف معينة ، مشددة على ضرورة إبقاء نمط منح موضوعين إختيارين في إمتحانات المواد الأساسية لمترشح البكالوريا على أن يتم إلغاء هذا النمط مستقبلا وذلك بعد تحضير الطالب بيداغوجيا ونفسيا، مشيرة إلى أن الوزارة قررت خلال هذه السنة التركيز على البُعد التحليلي والتركيبي في صياغة أسئلة أحد الموضوعين الإختياريين. كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أول أمس بالجزائر العاصمة، عن إجراء تقييم للطور الثانوي يتبع بتنظيم ملتقى وطني في شهر جويلية، ابتداء من جانفي المقبل. ولم تستبعد بن غبريط اللجوء مستقبلا إلى دورة إستدراكية لإمتحان شهادة البكالوريا أو خيارات أخرى إذا أثبتت نتائج هذا التقييم أهمية ونجاعة هذه الخيارات ، موضحة في ردها عن سؤال شفوي لعضو بمجلس الأمة أن الهدف من وراء هذا التقييم هو البحث عن تصور جديد لتقييم التلاميذ خاصة منهم المترشحين لشهادة البكالوريا . وفي سياق آخر، أبرزت وزيرة التربية الوطنية أنه سيتم خلال السنة الجارية العمل ببطاقية تقييم عمل الطالب المتحصل على معدل سنوى عالي خلال السنة الثالثة ثانوي والذي نجح في شهادة البكالوريا بمعدل يتراوح من 10/20 إلى 11/20 وذلك بهدف مساعدته في التوجيه الجامعي حسب رغباته باعتبار ذلك تثمينا لمجهوداته الدراسية خلال السنة الثالة ثانوي. وبخصوص ملف الخدمات الإجتماعية ذكرت بأنه تم تشكيل فريق جديد يتولى دراسة هذا الملف وسيقدم للوزارة مقترحاته حول هذه المسألة. وفي شق مغاير، شددت بن غبريط على ضرورة تكاتف جهود الجميع من أجل القضاء على هذه الظاهرة غير المقبولة ، والمتعلقة بظاهرة العنف في المدارس، وعن إنتشار ظاهرة الدروس الخصوصية أوضحت بن غبريط أن قطاعها إتخذ جملة من الإجراءات التربوية والتحسيسة تهدف إلى توعية التلاميذ وأوليائهم بتجنب اللجوء إلى هذه الدروس خاصة منها التي تقدم في ظروف غير ملائمة. وأبرزت في هذا الشأن امكانية إنشاء قناة متخصصة لتقديم دروس تدعيمية توجه بالخصوص إلى الطلبة المقبلين على امتحانات شهادات البكالوريا والمتوسط والإبتدائي. من جانب آخر، واصلت بن غبريط مغازلة نقابات القطاع، حيث أكدت مواصلة الحوار مع نقابات القطاع لدراسة مطالبها. وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة أنه سيتم عقد جلسة عمل بمقر وزارة التربية تضم ممثلين عن القطاع وأعضاء المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع (كناباست) بحضور ممثلين عن وزارة العمل والوظيفة العمومية من أجل مواصلة الحوار حول مطالب النقابات ومحاولة إيجاد حلول لها . وأكدت السيدة بن غبريط أنه في حال عدم التوصل إلى نتيجة وإصرار نقابة الكنابست على شنّ الإضراب الذي كانت قد دعت إليه، فإن وزارة التربية ستلجأ إلى الخصم من رواتب المضربين وتوقيف منحة المردودية . للتذكير، كان المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي قد هدد بشن إضراب يومي 8 و9 ديسمبر في حال ما إذا لم تلتزم وزارة التربية بوعودها إزاء تلبية مطالب النقابة المتمثلة أساسا في إعادة النظر في القانون الأساسي لعمال القطاع .