اعتبرت شركة الشال للاستثمارات أن قرار الأوبك المتعلق بالحفاظ على سقف الإنتاج كان عقوبة لروسيا وإيران، وسوف تصيب العقوبة كلا من الجزائروالعراق ونيجيريا وفنزويلا وحتى عُمان من خارج ”أوبك”. ووفق التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة الشال للاستشارات، فإن خيار ”أوبك” الحفاظ على حصتها في سوق النفط يحتمل وجهتي نظر، الأولى اعتبرها ”خاطئة” إذا كانت جرعة السياسة فيها كبيرة، وهو ما نرغب في استبعاده، والثانية صحيحة إن كانت مقاصدها كما نعتقد، أو اقتصادية بحتة. وأردف التقرير، وجهة النظر الأولى ترجح أن القرار كان عقوبة لروسيا وإيران، وسوف تصيب العقوبة كلاً من العراقوالجزائر ونيجيريا وفنزويلا وحتى عُمان وهي خارج ”أوبك”، وإن صدق استخدامه عقوبة سيكون خاطئا، لأن العقوبات تصيب الشعوب بضرر جسيم أكثر مما تصيب الحكام، وكوبا الخاضعة للعقوبات الأميركية منذ ستينيات القرن الفائت والعراق في تسعينياته مثال، وإصابة الجوار سوف تطول حتماً دول الخليج في المستقبل. ومن جهتها، واصلت أسعار النفط العالمية وتيرة التراجع في نهاية الأسبوع، بفعل ارتفاع الدولار، حيث أنهى خام برنت الأسبوع دون مستوى ال 70 دولارا للبرميل الواحد، وذلك للمرة الأولى منذ 2010. وفشلت البيانات القوية بشأن الوظائف في الولاياتالمتحدةالأمريكية في كبح أجواء التشاؤم في السوق بعد يومين من خفض السعودية لأسعار الرسمية لبيع نفطها. وأنهت عقود برنت تسليم يناير جلسة تداول منخفضة ب 57 سنتا أو ما يعادل 0.82 في المائة لتسجل عند التسوية 69.07 دولار للبرميل، هذا وتراجعت عقود الخام الأمريكي الخفيف 97 سنتا أو 1.45 في المائة لتغلق عند 65.84 دولار للبرميل. وسجل الخامان القياسيان تاسع خسارة في عشرة أسابيع. ومازالت أسعار برنت والخام الأمريكي قرب أدنى مستوياتهما في خمس سنوات، بينما تواجه السوق وفرة في المعروض ناتجة عن طفرة النفط الصخري الأمريكي وقرار منظمة أوبك مؤخرا عدم خفض الإنتاج. وارتفعت الأسعار من أدنى مستوياتها للجلسة بعد بيانات أقوى من المتوقع أظهرت أكبر زيادة شهرية في الوظائف في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ يناير 2012. ويؤثر ارتفاع الدولار سلبا على السلع المقومة بالعملة الأمريكية لأنها تصبح أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى. وتتناقض قوة الاقتصاد الأمريكي التي أبرزتها الوظائف مع منطقة اليورو،حيث خفض البنك المركزي الألماني هذا الأسبوع توقعاته لنمو أكبر اقتصاد في أوروبا سنة 2015 من 2 إلى 1 في المائة.