يبدأ نهار اليوم وزير السكن والعمران والمدينة السيد تبون زيارة هامة لعاصمة الشرق تستمر يومين كاملين، يعاين خللها مشاريع تخص قطاعه بالدرجة الولى وتظاهرة عاصمة الثقافة العربية بالدرجة الثانية، وهو ما اعتبره المتتبعون بمثابة تكليف من أعلى السلطات لتفعيل عمليات استعداد قسنطينة لتظاهرتها الكبرى التي لم يعد يفصلنا عنها سوى اشهر قليلة. الزيارة التي تتواصل نهار غد الأحد وتختتم بعقد جلسة عمل مع مسؤولي الولاية وممثلين عن المجتمع المدني بمقر الولاية بالدقسي ستكون فرصة مواتية للوقوف على مدى تقدم الشغال في مشاريع سكنية هامة خاصة وأن هذه الزيارة ستمكنه من معاينة 13760 وحدة سكنية في مختلف الصيغ، أبرزها المشروع الضخم المتمثل في إنجاز 6 آلاف وحدة سكنية بمنطقة الرتبة في بلدية ديدوش مراد وكذا مشروع 3 آلاف وحدة بالوحدة الجوارية رقم 16 بالمدينة الجديدة علي منجلي ومماثل له ب3 آلاف وحدة أخرى بالمدينة الجديدة ماسينيسا بالخروب، إضافة إلى مشاريع 340 سكن تساهمي بالوحدة الجوارية رقم 15 بعلي منجلي و800 أخرى بالوحدة الجوارية رقم 18 و620 بالخروب، وهي كلها مشاريع موجهة للقضاء بشكل كير على أزمة السكن في عاصمة الشرق. وأولت زيارة الوزير تبون إلى قسنطينة هذه عناية خاصة بمشاريع عاصمة الثقافة العربية، وهو ما تبرزه تفقده لقاعة العروض الكبرى بمرتفعات زواغي (زينيت) المشروع الذي حقق تقدما كبيرا وسيكون جاهزا للحدث، إضافة إلى مشروع قاعة العروض الكبرى الذي عرف تأخرا كبيرا ولم ينطلق إلا مؤخرا بعد أن نزع من مجمع إسباني ومنحه لشركة صينية بقرار من والي الولاية حسين واضح وزيارة أشغال التهيئة الكبرى لساحة مسجد الأمير عبد القادر وإعادة الاعتبار لقصر الثقافة مالك حداد وكذا مشروع إنجاز مكتبة باب القنطرة. ويرى المتتبعون أن زيارة الوزير لهذه المشاريع الذي زارتها من قبل كثيرا وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي ثم الحالية لعبيدي في أكثر من مرة، هي بمثابة إعطاء دفع أكبر لهذه المشاريع تحسبا لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية التي ستنطلق في أفريل المقبل، خاصة وأن السلطات تخشى عدم إتمام أغلب المشاريع في وقتها المحدد. وستكون جلسة العمل التي ستعقد بمقر الولاية الدقسي في أعقاب نهاية زيارة اليومين مليئة بالعروض والمناقشات خاصة وأن هناك مشاريع يستحيل تسليمها كون أشغالها لم تتجاوز نسبة ال20 بالمائة، وأخرى أقل من ذلك بكثير كما هو حال قصر المعارض بالدقسي ومكتبة باب القنطرة وغيرهما.