وزير السكن يدعو مصالحه للتنسيق في إنجاز مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية دعا وزير السكن و العمران عبد المجيد تبون أمس مصالح وزارته في قسنطينة الى التنسيق التام و الكامل مع مصالح وزارة الثقافة في عمليات انجاز مشاريع ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015،و قال الوزير تبون خلال زيارة مشتركة قام بها رفقة وزيرة الثقافة خليدة تومي الى قسنطينة أن التنسيق بين مصالح الوزارتين كان غائبا أو ضعيفا في السابق، مؤكدا أن اختيار التجهيزات الخاصة بقاعة "زينيث" للعروض بعين الباي قرب مطار محمد بوضياف الدولي يعود بالكامل لمصالح وزارة الثقافة، و من المنتظر ان يقوم وفد عنها بزيارة لجمهورية الصين الشعبية لإختيار نموذج من تلك التجهيزات، حيث تقوم شركة "سي. أس. سي. أو. سي" بعملية بناء القاعة الأولى من نوعها بالجزائر، و التي قالت عنها خليدة تومي وزيرة الثقافة أنها ستكون مفخرة قسنطينة، ملمحة أن هذا الإنجاز لم يتوفر في تظاهرتي الجزائر و تلمسان. القاعة تتسع لثلاثة آلاف مقعد و قد طلب وزير السكن و العمران مسؤولي الشركة الصينية بالعمل بوتيرة أسرع، و بنظام الدوام المتواصل على مدار 24 ساعة. و قال مسؤول بالمشروع أن ذلك ما يجري العمل به حاليا، و طمأن وزير السكن ممثل الشركة الصينية للبناء أن المبالغ المالية المخصصة للمشروع موجودة و مرصودة لحسابه، و أن بعض الإجراءات التنظيمية فقط تنتظر تسريحها بعدما تمت مراجعة الكلفة النظرية للمشروع. من جانب آخر قال مدير السكن و التجهيزات العمومية لولاية قسنطينة السيد بن طيب خلال عرضه لمشاريع الإنجاز الجديدة بمناسبة التظاهرة و عمليات الترميم وتحويل بعض المنشآت لتحتضن نشاطات أخرى أن الشركاء الإسبان تخلوا عن المشاركة في عمليات ترميم و تحويل مبنى المجلس الشعبي الولائي بشارع زيغود الذي سيكون متحفا لفن موسيقى المالوف و تولى جزائريون المهمة، كما لم يتحمس الاسبان للمشاركة في عملية ترميم قصر الثقافة مالك حداد بتكلفة 05 مليارات سنتيم، و لكنهم يشاركون في عملية تحويل جزء من قصر الباي ليحتضن متحفا للفنون و الحرف التقليدية القسنطينية و تقوم شركة "ألتونا إي يوريا" الإسبانية ذات السمعة العالمية بإنجاز قصر للمعارض في عين الباي بمحاذاة قاعة العروض زينيث التي يبنيها الصينيون، و قد زار الوزيران تبون و خليدة المشروع الذي لا يزال في مرحلة تسوية و تهيئة الأرضية، مؤكدين على ضرورة تدارك التأخر المسجل و الوفاء بالآجال التعاقدية للتسليم في نهاية شهر فيفري 2015، ليكون افتتاحه يوم 16 أفريل 2015 وفق عرض مدير السكن و التجهيزات العمومية. وزيرة الثقافة خليدة تومي في كلمتها خلال لقاء بمقر المجلس الشعبي الولائي بالدقسي قالت أن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية قرار سيادي للجزائر و تحدي من قيادتها و مسؤوليها، و قد قرر رئيس الجمهورية أن تجري فعاليات التظاهرة في اجتماع لمجلس الوزراء و أعطى التعليمات لوزارة الثقافة ووزارة الخارجية بانجاحها، و أشارت أن تظاهرة قسنطينة ستكون الأكبر و الأهم مقارنة بنظيرتيها السابقتين في الجزائر العاصمة و في تلمسان، و هو ما يبرز من خلال 25 مشروعا مسجلا ضمن التظاهرة، منها مشاريع ثقافية تستفيد منها دوائر ولاية قسنطينة الست و المدينة الجديدة علي منجلي و هو ما لم يحدث من قبل في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية و تظاهرة الجزائر العاصمة قبلها. ع.شابي/تصوير: الشريف قليب