التمس ممثل الحق العام لدى محكمة بئرمرادرايس، تسليط عقوبة شهرين حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة في حق ثلاث أطباء مختصين بجراحة الكلى، إلى جانب أخصائي تخدير بالمركز الاستشفائي لأمراض القلب والأوعية الدموية والطب الرياضي ”سيانامس” بشوفالي، متهمين جميعا بالخطأ الطبي المؤدي إلى وفاة الذي راحت ضحيته سيدة تبلغ من العمر 42 سنة بعد إجرائها عملية زرع الكلية. وقائع قضية الحال، حسب تصريحات زوج الضحية خلال جلسة المحاكمة تعود إلى تاريخ 2010، عقب تقديم زوج الضحية المرحومة شكوى قضائية في حق الطاقم الطبي الذي تكفل بإجراء عملية جراحية لزوجته التي كانت تعاني من قصور كلوي، ليؤكد أن زوجته كانت تقوم بتصفية الكلي بصفة دورية بمستشفى بارني، إلى حين اقترح عليها الأطباء إجراء عملية زرع الكلية وتحويلها على المركز الاستشفائي الدكتور معوش محند أمقران ”سيانامس” بشوفالي، أين أجريت لها العملية بعد تبرع شقيقها بكليته. غير أن العملية لم تنجح ولم تباشر الكلية وظيفتها، وظل زوجها يبحث في المستشفيات خارج و داخل الوطن لتوفير الأدوية وإيجاد حل لزوجته التي ظلت تعاني أمام عجز الأطباء عن إيجاد حل لحالتها الصحية المحرجة، ليقرر الأطباء بعد عجزهم على نقلها إلى مستشفى بارني بعد 3 أيام من إجراء العملية على متن سيارة إسعاف استأجرها زوج الضحية وبقيت هناك تصارع المرض إلى أن لفظت أنفاسها بسبب تعفن تام للكلية التي ظلت متوقفة على أداء وظيفتها الحيوية. وبجلسة محاكمة، الجراحون أنكروا ما نسب إليهم، حيث أكدوا أنهم قاموا بتأدية مهامهم أمام الله، ناكرين أنه كان هناك إهمال. من جهته دفاع الطرف المدني طالب بإلزام المتهمين أن يدفعوا بالتضامن تعويض قدره مليوني دج.