في حوار له مع ''الخبر'' عن زرع كلى الأطفال بالجزائر، أكد لنا البروفيسور حدوم فريد رئيس مصلحة أمراض الكلى، تصفيتها وزرعها بمستشفى نفيسة حمود ''بارني سابقا'' أنها جراحة فتية بالجزائر بدأ العمل فيها منذ 04 سنوات فقط استفاد خلالها 52 طفلا من زرع كلى، وعن برنامجهم في المستقبل، وما يعيق ذات العمليات تابع حديثه معنا كالتالي: انطلقتم في زرع الكلى عند الأطفال منذ 04 سنوات رفقة فريق طبي مختص، هل لكم أن تحدثونا عن التجربة وإمكانية توسيعها خاصة وأن عددا معتبرا من الأطفال معرض للقصور الكلوي؟ - باشرنا عمليات زرع الكلى بالجزائر الخاصة بالأطفال عام 2006 بفريق طبي مختص في المجال من مصلحة أمراض الكلى بمستشفى بارني بالتنسيق مع فريق طبي آخر من المؤسسة الاستشفائية محمد أمقران معوش ''سي. أن .أم. أس'' بالجزائر العاصمة، وتمكننا في ظرف أربع سنوات من إتمام برنامج زرع 52 كلية لصغار من مختلف أنحاء الوطن، حيث إنه في مدة 18 شهرا الأخيرة قمنا ب15 عملية زرع، أي بمعدل 01 في الشهر تقريبا، وسوف تكون آخر عمليات الزرع الخاصة لسنة 2010 ممثلة في 08 عمليات 04 منها تبرمج في شهر نوفمبر وال 04 الأخرى في ديسمبر، على أن نباشر سنة 2011 ببرمجة 42 عملية زرع كلى أطفال تنجزها ذات الفريقين الطبيين. إذا كان الأبناء والإخوة هم عادة من يشكلوا قائمة المتبرعين للمرضى البالغين عندنا بالجزائر، فمن يا ترى يتبرع لصغار المرضى؟ - الآباء بالطبع ولا أولوية لأحدهما على الآخر، حيث إننا نأخذ كلية من يتوفر فيه شرط التوافق وفصيلة الدم المتماثلة، وبالطبع نراعي أمورا أساسية مثل إصابة أحدهما بمرض ما، حيث لا نأخذ كلية الأم إن كانت مريضة أو الأب. كما نراعي أمورا أخرى، وفي هذا المجال يحضرني مثال أم أحد صغار المرضى التي أرادت التبرع بكليتها لابنها، لكننا رشحنا الأب بدلها لأنها كانت مرضعة لصغير آخر لا يتجاوز عمره السنة، وعموما فإن رغبة التوفر متوفرة عند كلا الأبوين وقد سجلنا نسبة 50 بالمائة لكل منهما في عمليات الزرع التي قمنا بها. أكدت بعض المصادر أن هناك توقفا في برمجة عمليات زرع الكلى عندكم وعلى مستوى مستشفيات الوطن، فبماذا تردون على هذه المعلومة؟ - برنامج زرع الكلى عندنا لم يتوقف، بل دعيني أقول إنه عانى من تذبذب أو تباطؤ لأسباب كثيرة أهمها نقص أدوية منع المناعة الواجب توفرها عند الزرع، ناهيك عن نقص كواشف التحاليل الخاصة بزرع الكلى الخاصة بالمناعة والوقاية من الفيروسات، يضاف إلى ذلك نقص العنصر البشري المتخصص، حيث لا نملك سوى فريق ''بارني'' المكون من الأستاذ رئيس القسم و04 مساعدين، وكذا فريق مؤسسة محمد أمقران معوش الذي يحوي 08 جراحين و05 مختصين في الإنعاش، وهو عدد قليل، إذ يجب توفير فرق مماثلة عبر عديد مستشفيات الوطن، وهو ما يمكّن من وضع برنامج وطني لزرع الكلى.