استاء رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمؤسسة الاستشفائية، نفيسة حمود، الأستاذ الطاهر ريان، من تراجع عمليات زرع الكلى بالجزائر خلال سنة 2014 إلى أقل من 100 عملية مقارنة بالسنة الماضية (156 عملية)، مرجعا السبب في ذلك إلى عدم متابعة الفرق الطبية للبرنامج المسطر الذي يوجب عملية واحدة أسبوعيا، وذلك لانخراط تلك الفرق الطبية في نشاطات موازية لعمليات الزرع. قال الأستاذ الطاهر ريان في تصريح ل”وأج” إن “عدم موافقة الأهل على نزع أعضاء ذويهم المتوفيين مشكل ثقافي بالجزائر”، مضيفا أنه إذا تم إقناع في بداية الأمر نسبة 20 في المائة من هذه العائلات سيساهم في التقليص من قائمة انتظار المرضى الذين هم في حاجة إلى كلية وحل المشكل “جزئيا”. وتأسف ريان لوضع بعض المؤسسات الاستشفائية التي تقوم بعمليات زرع الكلى وتخبطها في مشاكل لا نهاية لها، على غرار مؤسسة وهران التي تعاني نقصا في الجراحين، والدقسي بقسنطينة التي توقفت عن هذه العملية دون مبرر، بالإضافة إلى النقص المسجل في السائل الذي تحفظ فيه الكلية المنزوعة قبل نقلها إلى المريض، الذي تتكفل باستيراده الصيدلية المركزية للمستشفيات. وحث المتحدث المواطنين على إجراء تحاليل دورية لمتابعة أحوال صحتهم، مشير إلى وجود أمراض ليس لها أعراض تعمل على تدمير الأعضاء والخلايا والكلى، في صمت، ومن بينها داء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني، التي تتسبب في نسبة 40 في المائة من القصور الكلوي. ودعا في هذا الإطار جميع الأشخاص البالغين 40 سنة فما فوق، إلى إجراء تحاليل طبية مرة في السنة للكشف عن بعض الأمراض الصامتة التي تتسبب في تدمير الكلى، على غرار داء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني اللذان يتسببان لوحدهما في نسبة 40 في المائة من العجز لكلوي. وأجرت المؤسسة الإستشفائية نفيسة حمود، خلال سنة 2014، 50 في المائة من عمليات الزرع عبر الوطن، مشيرا إلى أن المعهد الوطني للكلى الذي يضم خمسة أجنحة لزرع الكلى سيفتح أبوابه بحر هذه السنة. وأوضح المتحدث أن المؤسسة المتخصصة في علاج وجراحة القلب محند معوش بكلار فال بأعالي العاصمة، تقوم في الوقت نفسه بعمليات زرع الكلى بالموازاة مع عمليات جراحة الشرايين. كما تقوم المؤسسة الإستشفائية فرانس فانون بالبليدة، ببرمجة عمليات الزرع، في الوقت الذي تجرى فيه عمليات جراحة الأحشاء.