انتقد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، تعاطي الإعلام مع المبادرات التي تقترحها الأحزاب، وأشار إلى أن الصحافة لا تقف على مسافة واحدة من كل الفعاليات السياسية المشكلة للمشهد السياسي. وعاد مقري في المقال المنشور الموجود على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي، إلى قانون الامتيازات الإضافية للنواب الذي اقترحه بعض ممثلي حزب جبهة التحرير الوطني في الغرفة التشريعية الأولى، وتساءل ”ماذا لو أن المعارضة وبالذات حركة مجتمع السلم هي التي كانت وراء المبادرة؟ كيف كان رد بعض وسائل الإعلام وبعض الصحفيين؟”. ويظهر من السؤال الذي طرحه عبد الرزاق مقري أنه ليس راضيا بالطريقة التي تعامل بها الإعلام مع هذه القضية بالذات، عندما قال: ”لماذا تعمّم بعض الأقلام ولا توجّه النقد مباشرة لأحزاب ونواب الموالاة الذين كانوا وراء هذا الاقتراح؟ وتحدث رئيس حركة حمس عن إجحاف عندما تساءل عن سبب عدم إبراز الصحافة للمواقف والمبادرات القانونية والرقابية المتتالية التي يقترحها نواب المعارضة، ومنهم نواب تكتل الجزائر الخضراء. وأعطى أمثلة عن مقترحات تقدم بها حزبه وتشكيلات أخرى تحسب على المعارضة، لكنها لم تلفت نظر الإعلام أو تجاهلها، مثل المبادرة القانونية المتعلقة بالحريات وبقانون الجمعيات ومبادرة لجنة التحقيق في قضية منح الإشهار وتوزيعه على الصحف، مبادرة السؤال الشفوي بخصوص أحداث ورڤلة، أو مبادرة السؤال الشفوي بخصوص التنازلات التي تقدم للأقدام السوداء من اليهود وغيرهم في شأن الممتلكات. وأعاب رئيس حركة المجتمع السلم، عبد الرزاق مقري على الصحافة وكذا المنافسين له عدم الاعتراف ببعض الفضائل الصادرة عن أحزاب المعارضة، عندما كتب يقول: ”لماذا لا يقر المنافسون لنا بكل شرف في الساحة السياسية والإعلامية وفي المجتمع المدني بهذا؟ ولماذا لا يرحموننا حينما نخطئ أو حينما يصيبنا سهو بشري فنتخلف عن التحرك في هذا الموقف أو ذاك؟”.