كشف مصدر عسكري رفيع المستوى ل”الفجر” عن تمكن وحدات الجيش الشعبي الوطني، بحر الأسبوع المنصرم، من العثور على 4 جثث مجمدة، يُرجح أن تكون لإرهابيين قضوا بردا، وذلك بأعالي جبال بودخان، بولاية خنشلة. وبحسب المصدر فإنه من المحتمل أن يكون هؤلاء الإرهابيين قد قضوا بسبب البرد، خاصة أن المنطقة شهدت خلال الأسبوع الماضي، موجة من البرد والصقيع وتساقط كثيف للثلوج، بلغ سُمكها حوالي 3 أمتار والنصف، مشيرا إلى أنه تم العثور عليهم داخل مخبأ ”كازمة”، كما يُحتمل أن يكون سبب الوفاة هو الاختناق بعد التعرض لدخان الحطب الذي تم العثور على بقاياه بالموقع، وأوضح أن الجثث تم نقلها إلى المستشفى العسكري بالمدينة الجديدة، علي منجلي، بقسنطينة، لإخضاعها للتشريح الطبي وتحديد هوية الإرهابيين وسبب وتوقيت الوفاة. وخلال ذات العملية تم العثور على 4 قطع أسلحة من نوع كلاشينكوف، وكمية من الذخيرة الحية، ومنظار ليلي، وهاتفين من الطراز الرفيع، وكمية من الأدوية والمؤونة الغذائية. من جهة أخرى، أفاد مصدرنا بأن وحدات من الجيش الوطني الشعبي، عثرت خلال عملية التمشيط التي باشرتها بأعالي جبال بودخان، بولاية خنشلة، على مقبرة جماعية تضم عددا معتبرا من الجثث تزيد عن ال20 جثة مجهولة الهوية، يُحتمل أن تكون أيضا لإرهابيين لقوا حتفهم على يد قوات الجيش الشعبي الوطني، أو مدنيين تم قتلهم على أيدي الجماعات الإرهابية. وعبّر مصدرنا عن خشيته من اكتشاف المزيد من المقابر الجماعية بالمنطقة، خاصة وأنه تم الإبلاغ عن عدد من المفقودين المدنيين منذ مدة. وقد باشرت قوات الجيش الشعبي الوطني، بداية الأسبوع الجاري، عمليات تمشيط واسعة بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة، وبالضبط بجنوب بلدية جلال، وذلك بعد أن وردت معلومات لمصالح الجيش مفادها أن مجموعة مسلحة تحركت بالمنطقة، واتجهت نحو الحدود بين ولايتي خنشلةوتبسة، وأضاف المتحدث أن معلومات تفيد بأن الإرهابيين تسللوا إلى المنطقة ليلاً، بغرض العبور إلى الحدود التي تربط ولايتي تبسةوخنشلة، حيث تكون المجموعة قد قدمت من ولاية باتنة، أو جبال بوحمامة وشيليا.