كشفت مصادر أمنية وعسكرية محلية متطابقة ل”الفجر”، أول أمس الجمعة، أن قوات الجيش الشعبي الوطني تمكنت في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، من القضاء على إرهابيين اثنين بجبل بودخان بجنوب ولاية خنشلة، 35 و45 سنة، واسترجاع سلاحين ناريين، الأول من نوع ”كلاشينكوف” والثاني ”سيمينوف”، إضافة إلى بعض التجهيزات والمعدات التي كانت بحوزتهما، كمنظار ليلي وجهاز تعقب الكتروني جد حساس وعالي الدقة، و10 كلغ من مادة ال”تي أن تي”، وألغام مضادة للأشخاص والمركبات وقنابل يدوية. وحسب ذات المصادر فإن جثتي الإرهابيين المقضى عليهما تم تحويلهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بوسحابة المحلي بخنشلة، على متن مروحية عسكرية، إلى حين عرضهما على الطبيب الشرعي لتحديد هويتهما. وأشارت نفس المصادر إلى أن حصار لا يزال مضروبا على مجموعة إرهابية أخرى بنفس المنطقة، يقدر عدد عناصرها بحوالي 16 إرهابيا، من جنسيات تونسية، ليبية، موريتانية، جزائرية ونيجيرية، يرجح انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بينهم إرهابيون تسللوا من جبل الشعانبي بتونس خلال الأيام القليلة الماضية. وحسب نفس المصادر، فإن قوات الجيش الشعبي الوطني بولاية خنشلة، تمكنت في غضون ال48 ساعة الماضية، وبعد نصب كمين محكم بجبل بودخان جنوب ولاية خنشلة، من القضاء على إرهابيين اثنين، الأول في العقد الثالث من العمر وبحوزته سلاح من نوع كلاشينكوف، والثاني في العقد الرابع ويحوز سلاح من نوع سيمينوف، وتابعت بأنه وبعد ترصد قوات الجيش الوطني الشعبي لتحركات مجموعة إرهابية بالمنطقة، باشرت عمليات تمشيط واسعة بالمنطقة المعروفة بنشاط وتحرك الجماعات المسلحة، ليتم القضاء على الإرهابيين المذكورين، في حين لا يزال الحصار مضروبا على عدد آخر من الإرهابيين بالمنطقة التي تعتبر إحدى معاقل الجماعات الإرهابية. وبحسب ما تسرب من معلومات فإن الجماعة الإرهابية كانت بصدد التخطيط لتنفيذ عمل إجرامي ضد موكب الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته الميدانية إلى ولاية خنشلة منذ أسبوعين، لكن يقظة الهيئات الأمنية والعسكرية أحبطت هذه المحاولة الإجرامية.