تجدد الاشتباكات بين الجيش الليبي وميليشيات فجر ليبيا، أمس الثلاثاء، في منطقة أبو كماش، قرب معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، وأكد آمر الغرفة العسكرية للجيش الليبي في المنطقة الغربية أن الهجوم على معبر رأس جدير لم يكن الغرض منه السيطرة على المعبر، وإنما لتنفيذ مهمة محددة في منطقة أبو كماش. أكد آمر الغرفة العسكرية للجيش الليبي، إدريس مادي، أن وحدات الجيش باتت تسيطر على الطريق الساحلي بين طرابلس ورأس جدير الحدودي، وجاء الهجوم غداة مقتل 17 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح في قصف جوي على بلدة أبو كماش، كما شنت طائرات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر غارات جوية على مواقع لقوات فجر ليبيا قرب الحدود التونسية، وأخرى في محيط موانئ نفطية رئيسية بشرق البلاد كانت فجر ليبيا أعلنت سيطرتها عليها. وقال صقر الجروشي، قائد القوات الجوية الليبية الموالية لحفتر ولحكومة عبد الله الثني، أن مقاتلات شنت غارات جوية على قوات فجر ليبيا ودرع ليبيا على بعد أربعين كيلومترا من ميناء السدرة النفطي، وكانت قوات فجر ليبيا وقوات درع ليبيا قد شنت هجوما على أكبر الموانئ النفطية بليبيا، حيث أدت المعارك إلى توقف العمل في ميناءي راس لانوف والسدرة اللذين تنتج حقول النفط بهما نحو 350 ألف برميل يوميا، وهو ما يمثل أكثر من نصف الإنتاج الإجمالي للبلاد. وقريبا من الحدود التونسية، قال شهود عيان أن ضربات جوية استهدفت أيضا مدينة زوارة في تواصل للقصف منذ الأحد الماضي، لكن قوات فجر ليبيا واصلت إحكام سيطرتها على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس وفق ما أوردته وكالة رويترز. وعلى الصعيد السياسي، قالت الأممالمتحدة أن العنف المتصاعد محاولة من البعض لإفشال مفاوضات السلام، حيث كان من المقرر أن تبدأ جولة جديدة من المفاوضات قالت المنظمة الأممية، إنها تأمل الآن أن تجرى قريبا، وفي تعليقها على المعارك للسيطرة على أهم الموانئ النفطية في البلاد، قالت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا أن ”النفط الليبي ملك للشعب الليبي ولا ينبغي أن تتلاعب به أي جماعة”.