انتهت في وقت مبكر من يوم أمس، عملية احتجاز الرهائن في سيدني بمقتل الخاطف الإيراني ورهينتين، إثر تدخل قوات خاصة، كما قامت الشرطة الأسترالية بإخلاء وزارة الشؤون الخارجية والتجارة في العاصمة كانبيرا، بعد العثور على عبوة مريبة في مقصف المبنى. وأعلنت الشرطة الأسترالية أن عملية احتجاز الرهائن انتهت، في الساعات الأولى من صباح يوم أمس، بمقتل رجل وامرأة وجرح أربعة آخرين، بالإضافة إلى الخاطف الذي احتجز 17 شخصا في مقهى منذ الثامنة من صباح الاثنين. وقالت الشرطة أنها تبادلت إطلاق النار مع الخاطف، الإيراني اللاجئ الذي يدعى ”هارون مؤنس” والبالغ من العمر 50 سنة، وقد احتجز مؤنس الرهائن لنحو 16 ساعة قبل أن تتدخل قوة خاصة من الشرطة الأسترالية في الثانية من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي. وأفادت تقارير بأن للخاطف سوابق جنائية مثل التحرش والشعوذة، وأنه كان سيمثل أمام القضاء في فيفري القادم. وأضافت أن مؤنس وجّه سابقا ”رسائل كراهية” لعائلات جنود أستراليين قتلوا في مهمات عسكرية خارج بلادهم، مشيرا إلى أن الحكومة الأسترالية تعتبر ما حدث ”عملا إرهابيا”. وقد نددت عشرات المنظمات الإسلامية في أستراليا بالحادثة، كما أدانها مفتي أستراليا، وبدورها أدانت إيران احتجاز الرهائن في سيدني، ووصفته بالعمل غير الإنساني المخالف لتعاليم الإسلام، وأعلن مفوض الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز أن الشرطة في سيدني اختارت التدخل لأنها كانت مقتنعة بأنه كان من الممكن سقوط عدد أكبر من الضحايا لو لم تتدخل في ذلك الوقت. وتأتي هذه العملية بينما تقول أستراليا أنها تواجه ”تهديدات إرهابية” متزايدة بسبب مشاركة أستراليين ضمن جماعات توصف بالجهادية في المعارك الدائرة بسوريا والعراق، وبسبب مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة كذلك، في حين أخلت الشرطة الأسترالية وزارة الشؤون الخارجية والتجارة في العاصمة كانبيرا، يوم أمس، بعد العثور على عبوة مريبة في مقصف المبنى، ولم تتوفر تفاصيل أخرى