شرعت خلال اليومين الماضيين مصالح أمن ولاية أم البواقي في إجراء تحقيقات مكثفة في قضية ترويج العملة النقدية المزيفة، وقد جاء ذلك في أعقاب تقدم فتاة لدى مصالح الأمن للتبليغ عن قيام قابض أحد الحافلات بتسليمها ورقة نقدية فئة ألف دينار جزائري مشكوك فيها. ليتم عرض الورقة النقدية على جهاز خاص لاكتشاف الأوراق النقدية المزورة، ليثبت أنها مزورة. الضحية من جهتها، خلال محاضر الاستماع، أشارت أنها ركبت حافلة لنقل المسافرين من مدينة عين فكرون باتجاه مدينة أم البواقي، لتقوم بدفع ثمن التذكرة المقدرة ب 40 دج، ومنحها للقابض ورقة بألف دينار، والذي أعاد إليها بدوره المبلغ المتبقي والمقدر ب 960 دج، ليقوم بالتوجه إليها مرة ثانية معيدً لها ورقة ألف دينار، مخبرًا إياه أن إحدى المسافرات قامت بتسديد تذكرتها، لكن الفتاة ارتابت للأمر وساورتها بعض الشكوك، مصرة عليه بضرورة معرفة الشخص الذي قام بدفع تذكرتها، لكن القابض انصرف بسرعة ورفض إبلاغها. مصالح الأمن من جهتها قامت بتوقيف القابض المدعو (ح.إ) في العقد الثاني من العمر، مشيرًا أنه قام بجمع مبالغ التذاكر، لحين وصوله إلى آخر مسافر، الذي قام بتهديده باختلاق سيناريو للضحية، من أجل استبدال الورقة النقدية المزورة بأخرى سليمة. هذا وقد أفضت التحريات إلى توقيف المتهم الثاني بشارع خامج محمد بمدينة عين فكرون، والذي تم التعرف عليه من قبل المشتبه فيه الأول، ويتعلق الأمر بالمدعو (ج.ع.ق)، حيث أسفرت عملية تفتيش المتهم الثاني، على العثور على نصف ورقة نقدية من فئة ألف دينار مزورة تحمل نفس أرقام الورقة المحجوزة سابقًا، وسيتم عرض المتهمين خلال الأيام القليلة المقبلة أمام قاضي التحقيق بمحكمة عين فكرون الابتدائية بتهمة ترويح أوراق نقدية مقلدة ذات سعر قانوني داخل الوطن.