أكد رئيس مجلس ثانويات الجزائر، إيدير عاشور أن نتائج الفصل لتلاميذ الأقسام الثلاثة للطور الثانوي كانت كارثية، وكانت دون المتوسط مشيرا، معدل السنة الأولى ثانوي بلغ 8.71 على 20 وهو ما يعادل نسبة نجاح تقدر ب 40.52 بالمائة من مجموع التلاميذ، أما السنة الثانية الثانوي حققت معدل يقدر ب9.84 على 20 أي ما يعادل نسبة نجاح تقدر ب47.53 بالمائة، فيما بلغ معدل نتائج السنة الثالثة ثانوي 8.98 على 20 وهو ما يعادل نسبة نجاح 40.15 بالمائة من مجموع التلاميذ. وحمّل إيدير عاشور، مسؤولية التراجع المسجل خلال الفصل الأول للاضرابات التي أثرت سلبا على النتائج بما فيها إضراب المقتصدين الذي تعدى ثلاثة أشهر، وغياب التوزيع العادل للكتب المدرسية عبر العديد من المؤسسات التعليمة، ما سبب تأخرا كبيرا في استيعاب التلاميذ للبرنامج الدراسي، وأضاف إيدير عاشور أمس، في تصريح له أن ظروف التمدرس في المدارس العمومية لا تزال كما كانت عليه في السنوات الماضية، معتبرا أنها أثرت بدورها على تراجع معدل التلاميذ، نظرا للحالة المزرية التي تعرفها العديد من الأقسام منها نقص التجهيز وانعدام وسائل التدفئة والاكتظاظ داخل القسم الواحد. وفي دراسة مسحية على 32420 تلميذ من الطور الثانوي قام بها مجلس ثانويات الجزائر لتقييم نتائج الفصل الأول للأقسام الثلاثة، بينت الدراسة تراجع نسبة النتائج بالمقارنة مع السنوات الماضية، واعتمدت الدراسة على تلاميذ من السنة الأولى ثانوي منهم 17416 من شعبة العلوم التجريبية وشعبة الآداب، و29450 تلميذ من السنة الثانية ثانوي موزعين على شعبة العلوم التجريبية، آداب وفلسفة، شعبة آداب ولغات، تسيير واقتصاد بالإضافة إلى شعبتي الرياضيات وتقني رياضي. وتلاميذ السنة الثالثة ثانوي جميع الشعب، واكتشفت الدراسة احتلال السنة النهائية للمرتبة الأخير في معدل النتائج، بعد تسجيل نسبة 8.94 في المائة، وقال رئيس مجلس ”الكلا” إن النتائج جد ضعيفة خاصة وأن التلاميذ مقبلين على اجتياز امتحان الباكالوريا. مضيفا أن نسبة نجاح التلاميذ المميزة تظهر في مادة الرياضة والتربية الإسلامية في مختلف المستويات وكذلك الشعب ثم تلها مادة التخصص، كما لوحظ أن مستوى التلاميذ يظهر دون المتوسط في اللغات وضعيف في مادة الرياضيات. فيما تحصل تلاميذ شعبة الرياضيات على نتائج أحسن في مختلف المواد، وذلك في السنتين الثانية والثالثة وتتبع بشعبة التقني رياضي ثم تسير واقتصاد وتليها شعبة الآداب ولغات أجنبية. وتتواجد شعبتي الآداب والفلسفة والعلوم التجريبية في المرتبتين الأخيرتين.