عبر مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني، بولاية شلف، عن رفضهم للتقسيم المحافظاتي الجديد، حيث طعنوا في شرعيته لأنه تم حسبهم ب”طريقة غير أخلاقية ولا تمت بصلة للقانون الأساسي ولا للنظام الداخلي للحزب”، طالبين من رئيس الجمهورية التدخل لإنقاذ الشرعية بالقاعدة. ذكر المناضلون في بيان لهم، تلقت ”الفجر” نسخة منه، أنهم قرروا عدم ”التعامل مع القرار الأخير الذي اتخذه عمار سعداني، ونفذه مصطفى معزوزي، بتعيين فاقدي الشرعية الذين رفضهم المناضلون عبر الصندوق وإعادة فرضهم عن طريق التعيين على رأس محافظات وهمية دون استشارة المناضلين من أعضاء اللجنة المركزية ونواب وأعضاء مكتب المحافظة وأمناء القسمات الشرعيين وتنصيبهم بالمقاهي”، حسب نص البيان. وعبر المناضلون الموقعون على البيان، عن استغرابهم الشديد والكبير لتصرفات عضو المكتب السياسي، مصطفى معزوزي، واتهموه بتكريس الولاء والمحاباة واعتماده على تصفية الحسابات في تعيين المحافظات الجديدة بولاية الشلف. وخلص مناضلو الحزب الرافضون لقرار عمار سعداني بالولاية، إلى التأكيد على أن ما وقع هو مهزلة حقيقية لا تشرف الحزب ولا قياداته، وحملوا المسؤولية ما سيحدث بمستقبل الحزب بالولاية للأمين العام للحزب عمار سعداني، الذي أكدوا أنه ”سيبقى وصمة عار تاريخي بالأفالان”. وطلب المناضلون الرافضون للتقسيم الجديد، من رئيس الجمهورية باعتباره رئيسا للحزب، التدخل السريع والعاجل من أجل إعادة الاعتبار ووضع حد لتصرفات عمار سعداني، موضحين أن الطريقة التي يعتمدها هذا الأخير الآن تضر بالأفالان وتمس بمصداقيته حيث تعتمد على الولاء والعشائرية أكثر من اعتمادها على صفات النضال الحزبي الحقيقي. وفي بيان صادر عن محافظة الشلف للقسمات الشمالية بالولاية، ذكر أعضاء الحزب أنهم يرفضون التعيين الأخير للمحافظات بالولاية وطعنوا في شرعيته، حيث وقعت البيان 7 قسمات شمالية، واعتبر المحافظ الجديد بناي أحمد مجرد متجول سياسي لا يمكن منحه منصب المحافظ، واستشهدوا في هذا المقام بترؤسه سنة 2002 خلال الانتخابات التشريعية لقائمة التجمع من أجل الجزائر، مضيفين أنه انقطع عن النضال في الأفالان لمدة تزيد عن 15 سنة كاملة. وأكد أعضاء القسمات الشمالية للولاية أنهم لن يقبلوا بسياسة الأمر الواقع والتقسيم الجديد الذي فرض عليهم من قبل عضو المكتب السياسي مصطفى معزوزي والأمين العام للحزب عمار سعداني. كما جددوا طلبهم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل التدخل وإنقاذ الشرعية التي تطعن من قبل القيادات الحالية.