حذر مناضلو جبهة التحرير الوطني لمحافظة غليزان من “اتخاذ الحزب كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية لأغراض شخصية، من دون مراعاة حقوق المناضلين بالقواعد النضالية”. وجاء هذا التحذير على خلفية تعيين الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، المحافظ الجديد زروقي عبد القادر الذي يعتبر، حسب المناضلين، معاديا لنشاطات الحزب، معلنين دعمهم للمحافظ السابق عزي الحاج أمحمد. أصدر مناضلو محافظة غليزان لجبهة التحرير الوطني، أمس، بيانا يدعون فيه ما يصفونه ب”القياديين الشرفاء والمخلصين” للحزب من أجل “التدخل لإنقاذه لأنه في طريق صعب قد يؤدي إلى منعرج سياسي خطير لا يجعله في المكانة المرموقة التي عرفها”. وأعلن موقعو البيان، الذي تسلمت “الخبر” نسخة منه، عن “تزكيتنا للسيد عزي الحاج أمحمد كأمين المحافظة باعتباره الأمين الشرعي لها، ونتأسف ونتألم للتخريب الذي تعرضت له المحافظة (أمس) من قبل شخص عينه جهاز الحزب كأمين للمحافظة، والذي نعرب عن رفضنا له ولقرار تنصيبه تبعا للكثير من المبررات، أهمها أنه كان معاديا لنشاطات الحزب ويدعم المترشح السابق للرئاسيات علي بن فليس”. وقال المعنيون: “كمناضلين بسطاء قاعديين نعلن واجبية احترام القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، ونرفض الدوس أو العبث، وخاصة الإخلال بالمادة 27 من القانون الأساسي، نظرا لاكتشاف عودة بعض المنتخبين الذين ترشحوا بأحزاب أخرى كأعضاء مكتب المحافظة بموجب قرار لسم لهم من جهاز الحزب”. وطالب أصحاب البيان ب”معالجة النزيف الذي يضرب المحافظات التي عرفت كسب رهانات جعلت من الحزب يتبوأ الريادة في جميع الاستحقاقات من المحليات إلى التشريعيات إلى الرئاسيات للمترشح عبد العزيز بوتفليقة”، فيما أعلنوا عن بقائهم في مقر المحافظة وحراستها ليلا ونهارا إلى حين قبول طلبهم الرافض لتعيين زروقي عبد القادر أمينا عاما للمحافظة. من جهة أخرى، علمت “الخبر” من مصادر محلية، أن أحمد مكاوي، محافظ حزب الأفالان بمعسكر قدم استقالته رسميا. وتم تنصيب البرلماني الأسبق عبد الرحمن حبيبي كمحافظ جديد للحزب بالولاية. عملية التنصيب أشرف عليها مصطفى معزوزي، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالتنظيم. وجاء ذلك، حسب نفس المصادر، بعد تعيينه من قبل عمار سعداني وقبول استقالة المحافظ السابق أحمد مكاوي.