يجري حاليا في العديد من محافظات الأفلان ما يعرف ب " التخلاط "، بسبب المشاكل الواقعة بين أعضاء من المكتب السياسي وبعض المحافظين الرافضين لتواجدهم ضمن هذه التشكيلة، ومن بين هذه المحافظات التي يجري بها عقد لقاءات موزاية محافظة وهران التي أسالت مؤخرا الكثير من الحبر، خاصة بعد اللقاء الجهوي الذي عقده عمار سعداني بسيدي بلعباس. تعود حيثيات الخلاف الواقع بين المحافظ الحالي لولاية وهران دينار محمد بدر الدين والسيد مصطفى عبيد، الذي عقد مؤخرا لقاءا موازيا بمقر القسمة الثانية بوهران، دعوا فيه إلى ضرورة التفاف القيادة حول مشاكل القاعدة النضالية كون أن هذا الأخير غير راض على خلافة بدر الدين لمنصبه، باعتباره كان المحافظ السابق لهذه الولاية وعين بدر الدين من طرف عمار تو، وزير النقل سابقا في المرحلة التي كان فيها متفقا مع عبد العزيز بلخادم، وعن أسباب إقالة مصطفى عبيد من منصبه في تلك المرحلة من طرف عمار تو، كان هذا الأخير من الأول القياديين المدبرين للانقلاب ضد الأمين العام السابق الأفلان، وبالرغم من جلسة الصلح التي عقدها عمار سعداني، الأمين العام للحزب العتيد في اللقاء الذي عقده بولاية وهران، إلا أن مساعي هذا الأخير باءت بالفشل بسبب رفض تواجد كل طرف للأخر وهوما عمق الأزمة بين الإخوة الفرقاء. وفي تصريح ل"الجزائر الجديدة"، فنّد محافظ ولاية وهران، دينار محمد بدر الدين كل هذه المعلومات، قائلا إن الأوضاع مستقرة بالمحافظة التي أشرف على إدارة شؤونها والدليل على هذا نجاح الاجتماع الجهوي الذي عقده عمار سعداني منذ أيام فقط بولاية سيدي بلعباس، والتي تمكنت المحافظة من خلال هذا اللقاء من نقل 9000 مناضل إلى مكان انعقاد هذا التجمع، واعتبر هذا الأخير بأنه القيادي الشرعي الوحيد المتواجد على مستوى المحافظة. وقال المتحدث إنه فتح الباب أمام كل المترشحين المهمشين والمقصيين، وتمكن من إعادة فتح أبواب القسمات التي كانت مغلقة التي يبلغ عددها الإجمالي 40 قسمة بولاية وهران، مشيرا إلى أنه بصدد تطبيق تعليمة عمار سعداني القاضية بتوحيد الصفوف. وأكدت مصادر قيادية في الحزب وجود عدد من المحافظين الذين لهم خلافات سابقة مع قيادي تشكيلة المكتب السياسي الجديدة، ضاربين المثل بمحافظة ولاية بشار، السيدة مليكة مع عضوالمكتب السياسي، وحسب ما هومعلن، فإن القياديين المتواجدين على مستوى ولاية بشار، يرفضون أن تقود هذه الولاية المحافظة امرأة، بالرغم من نضالها وقدرتها على إثبات وجودها في الساحة السياسية وفي المحافظة، إلا أن المشاكل الحقيقي بين هذا الطرفان حسب مصدرنا ليس هذا المعلن، وهناك أطراف آخرون يرفضون تواجد هذه المرأة على مستوى هذه الولاية من بينهم رئيس لجنة الفلاحة والصيد وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الوطني. ومن جهة أخرى، لازال حسب ذات المصدر لازال بعض أعضاء المكتب السياسي يسيرون وفق نفس الذهنية التي يمشون وفقها سابقا، وتجد الإشارة إلى أنهم كانوا منتمين للتقويميين، وهم يقومون حاليا بتوظيف أشخاص ببعض الولايات من أجل حصولهم على المعلومات التي يريدونها، وفي هذا السياق تساءلت ذات المصادر عن الأسباب التي دفعت بمعزوزي إلى حضور التكريم الذي حضي به من طرف بعض القياديين في ولاية بسكرة، ويعتبر هذا الاجتماع حسب العديدين بالاجتماع الموازي، ورد عليه محافظ ولاية بسكرة بالمثل وعقد لقاءا جمعه بالنواب والقياديين بالمنطقة، وحسب مصادرنا جرى هذا التكريم في قسمة كانت موازية للمحافظة الشرعية في وقت من الأوقات، ومن بين أهم النقاط التي ألح عليها سعداني وأمر معزوزي بتجسدها على أرض الواقع، هوإعادة هيكلة المحافظات التي تشهد صراعات بين القياديين وعدم عقد لقاءات موازية دون الحصول على ترخيص بعقدها. وتساءلت مصادرنا عن أسباب عدم اهتمام معزوزي بالمحافظات التي شكلت عن طريق اللجان المؤقتة بمعنى أنها محافظات منتخبة بجمعية عامة من بينها محافظة وهران وتلمسان التي هي عقر دار الطيب لوح، وزير العدل ومحافظة البليدة التي لا مقر لها فمقرها الحالي مسكون من طرف مواطنين لا علاقة لهم بالسياسية وأيضا محافظة باتنة، التي تعيش على فوهة بركان، باعتبارها عقر دار رئيس الحكومة السابق، علي بن فليس والمرشح الحالي للرئاسيات 2014، فالمحافظات التي تعيش استقرار هي تلك المنبثقة عن جمعيات عامة.