أججت عملية توزيع 362 سكن اجتماعي لصالح ساكني شقق الغرفة الواحدة بسيدي سالم، إلى جانب سكان حي ديدوش مراد بوسط عنابة، وتيرة الاحتجاج لتعود الظاهرة بقوة لولاية عنابة ، التي تعد أكثر من 3500 تجمع فوضوي عبر ربوع بلدياتها خاصة منها عنابة وسط والبوني. في هذا الشأن، كانت 600 عائلة من حي جمعة حسين على الموعد، نهاية الأسبوع الفارط، مع أعمال شغب ترجمها قطع الطريق رقم 44 بإضرام النيران في العجلات المطاطية ووضع جذوع الأشجار والمتاريس لعرقلة حركة المرور، التي ظلت مشلولة باتجاه بلديات الحجار سيدي عمار والبوني. كما انجر عن تغيير مسار المركبات اختناق فضيع في الحركة المرورية لم تتمكن العناصر الأمنية من التحكم بها، إلا بعد إجبار المتجمهرين على إخلاء مناطق احتجاجهم والعودة إلى منازلهم من قبل المئات من عناصر مكافحة الشغب. وعلى غرار سكان حي جمعة حسين، كان سكان المدينة القديمة هم الآخرون مع الموعد مع الاحتجاج والمطالبة بالسكن الاجتماعي، حيث تنقلوا إلى مقر الولاية لرفع انشغالهم للمسؤولين منادين لانتشالهم من شبه البنايات المهددة بالانهيار في أي وقت نتيجة سوء الأحوال الجوية الأخيرة. ونتيجة لمحاولة البعض اقتحام مقر الولاية فقد طوق عناصر مكافحة الشغب المعنيين وتمت تفرقتهم قبل حدوث أي انزلاقات خطيرة.تجدر الإشارة أن قاطني الأحياء الفوضوية بوسط بلدية عنابة، على غرار بوحديد وسيدي حرب إلى جانب سكان حي البوني، مثل بوخضرة وبيداري وسيدي سالم، يأملون في إعادة إسكانهم قبل انقضاء السنة الجارية أو بداية السنة القادمة على أكثر تقدير، ما سيكون له الأثر المباشرة في إعادة إحياء ظاهرة الاحتجاجات بتجمع المواطنين يوميا أمام مقر الولاية، وهو الأمر الذي أحدث بعض التململ في العديد من الملفات التنموية وغيرها، حيث تبقى حبيسة الأدراج في انتظار أي مستجد من وزارة الداخلية غضون الأسابيع القادمة.