تأججت أمس الأضاع وعرفت منحى خطيرا أمام مقر ولاية عنابة بعد خروج سكان الأكواخ الفوضوية ببوخضرة إلى الشارع، حيث حاصرت مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب المبنى تحسبا لأي طارئ بعد محاولة طالبي السن اقتحام مقر الولاية، ما أسفر عن جرح 10 أشخاص وإيقاف عدد من المحتجين، إضافة إلى تسجيل إغماءات وسط النساء. وجاء هذا الاحتجاج عقب تأجيل ديوان الترقية والتسيير العقاري عملية ترحيل نحو 1400عائلة منها ألف عائلة تقطن السكنات الهشة ببوخضرة كانت مصالح دائرة عنابة سترحلهم الأمس الأول إلى منطقتي بوزعرورة وبوخضرة رقم 3. ولم يستسغ المحتجون تأجيل عملية الترحيل لأسباب مجهولة، ما جعلهم يجدون في الخروج إلى الشارع وسيلة لتوصيل انشغالاتهم لوالي عنابة محمد منيب صنديد، ما أسفر حسب مصادرنا إلى حدوث إصابات وصلت على الأقل إلى 10 جرحى، وإغماءات وسط النساء، في حين قامت عناصر الشرطة بتوقيف بعض المحتجين، في محاولة منها لاحتواء الوضع. وفي سياق متصل، فضلت مصالح الشرطة في تفريق المتجمهرين وتهدئة الوضع، في حين طالب سكان الصفيح ببوخضرة بضرورة ترحيلهم قبل نهاية الأسبوع الجاري، لأن وضعيتهم مزرية بسبب تدفق مياه الأمطار إلى سكناتهم التي لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة، خاصة أمام اهتراء شبكة الصرف الصحي والانقطاعات المتكررة للكهرباء بسبب تورط بعض العائلات التي تقطن بضواحي بوخضرة في استقدام الكهرباء بطريقة عشوائية، الأمر الذي تسبب في تسجيل ضغط على المحول الرئيسي. وأدى ذلك إلى عجز الشبكة التي تغطي احتياجات سكان حي بوخضرة، ومن ثم قطع الكهرباء على سكان البناءات الفوضوية، إلى جانب هذا هدد المحتجون بتصعيد احتجاجاتهم والخروج إلى الشارع، وغلق مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري، إلى غاية الإفراج عن حصتهم السكنية العالقة منذ سنة 2007. وتجدر الإشارة أن مصالح دائرة عنابة أجلت عملية ترحيل ألف عائلة ببوخضرة لبوزعرورة وبوخضرة رقم 3 والتي تبقى غامضة، وهناك من أرجعها إلى تأخر المقاولة التي أسندت لها عملية بناء هذه الحصة السكنية في ربطها ببعض المرافق الضرورية.