فشلت قوات البشمركة في اقتحام مدينة سنجار غرب محافظة نينوى شمال العراق، والتي يسيطر على وسطها تنظيم الدولة الإسلامية، في حين سيطر الأخير على مناطق جنوب سامراء وغرب البغدادي. وأضافت مصادر مطلعة أن اشتباكات عنيفة دارت داخل مدينة سنجار، الواقعة على بعد تسعين كيلومترا غرب الموصل بين التنظيم والبشمركة المدعومة بمقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي ومن وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إلا أن القوات الكردية اضطرت للانسحاب إلى الأطراف الشرقية من المدينة، في المقابل، نفت مصادر في تنظيم الدولة للجزيرة دخول البشمركة والقوات الداعمة لها سنجار، وأوضحت أن المعارك تجري خارج المدينة التي يسيطر عليها التنظيم منذ أشهر. وكانت مصادر كردية قالت لوسائل إعلام أن البشمركة بمساعدة مستشارين عسكريين أميركيين وبغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة فكّت حصار الأخير عن جبل سنجار، وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن البشمركة أوصلت مساعدات للأسر التي كانت محاصرة في أعلى الجبل. وتضاربت الأنباء حول ما يجري ناحية البغدادي، إذ نفت القوات الأميركية مشاركة عناصرها المتمركزة في قاعدة عين الأسد قرب البغدادي في العملية البرية لصد هجوم عنيف شنّه تنظيم الدولة من ثلاثة محاور، وأضافت المصادر أن طائرات التحالف شنت ضربات مكثفة على تنظيم الدولة بعد دخوله بعض أحياء بلدة البغدادي، مما أجبره على الانسحاب خارج البلدة، ورغم انسحاب تنظيم الدولة من البغدادي فإنه استطاع السيطرة على منطقة جُبة وقرى أخرى غرب البغدادي، وتتحدث مصادر في القوات الحكومية العراقية عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وفي محافظة صلاح الدين، سيطر مسلحو تنظيم الدولة على قرية البوعيفان ليقطعوا بذلك طريق الإمداد الرئيسي لقوات الجيش والصحوات المتحصنة في الجزء الجنوبي من الضلوعية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتفيد الأنباء الواردة من مدينة بيجي أن قوة كبيرة من الجيش وسرايا الحشد الشعبي تكبدت خسائر أثناء محاولتها اقتحام المدينة التي استعاد التنظيم السيطرة عليها في الأيام الماضية.