ذكرت شبكات الناشطين على الأنترنت أن مسلحي المعارضة استهدفوا بصواريخ غراد وقذائف الهاون مقرات الجيش الحكومي في محيط النقطة العسكرية 45 وفي بلدتي بللوران وقسطل معاف في ريف اللاذقية، وقالت مصادر إعلامية أن مسلحي المعارضة قاموا بقصف مواقع من وصفوهم ب”الشبيحة” في القرداحة التي ينحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد. ومن جهة أخرى، قتل 4 أطفال وأصيب آخرون جراء غارة جوية على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، كما أوقعت غارة أخرى قتلى و جرحى في بلدة بنش بريف المدينة، حسبما ذكر ناشطون، وجدد الجيش السوري استهدافه بصواريخ ”أرض-أرض” حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، فيما قصفت المعارضة مقرات القوات الحكومية في محيط الحي بقذائف الهاون، وقالت مصادر المعارضة إن فصيل ”جيش الإسلام” نفذ عملية ضد مقرات الجيش النظامي في حتيتة التركمان في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وأضافت المصادر أن العملية أسفرت عن مقتل أكثر من 25 عنصراً من القوات الحكومية ومن وصفوهم ب”الشبيحة”، كما استولوا على أسلحة وذخائر بينها مضاد طيران من نوع دوشكا. داعش يكبّد دول جوار سوريا خسائر اقتصادية عظيمة ومن جهة أخرى، أفادت دراسة للبنك الدولي، أن الحرب الدائرة في سوريا، وما تبعها من ظهور ”تنظيم الدولة” وتوسعه، كبّدت 6 دول في الشرق الأوسط، أي كل من سوريا والعراق وتركياولبنان والأردن ومصر، خسائر اقتصادية تقترب من 35 مليار دولار، وقدر البنك، حسب تقرير نشره على موقعه عن هذه الدراسة، الخسائر بما يعادل حجم إجمالي الناتج المحلي السوري عام 2007.
وقال البنك أن هذه الخسائر ليست موزعة على البلدان ال6 بالتساوي، إذ تتحمل سوريا والعراق العبء الأكبر منها، فضلا عن خسارة ما كان يمكن أن يحققه زيادة التكامل الاقتصادي الرسمي بين الدول، وحسب الدراسة ذاتها، فقد سجل نصيب الفرد من الدخل في سوريا والعراق تراجعا بنسبة 23 و28 بالمائة على الترتيب، مقارنة بمستوياته التي كان يمكن تحقيقها لو لم تقم الحرب، وتحملت بلدان أخرى بالمنطقة خسائر في متوسط نصيب الفرد من الدخل، لكنها لم تشهد تراجعا في إجمالي الناتج المحلي، بسبب التأثيرات المباشرة للحرب، إذ أسفر تدفق اللاجئين على لبنان والأردن وتركيا عن تعزيز الاستهلاك والاستثمار وزيادة المعروض من العمالة، ومن ثم حجم اقتصاد هذه البلدان المستقبلة للاجئين. غير أنه في جميع الحالات، ارتفع الدخل الإجمالي بمعدل أقل من زيادة عدد السكان، وعلى ذلك فقد أضرت الحرب بمستويات المعيشة، حيث انخفض متوسط نصيب الفرد من الدخل 11 بالمائة في لبنان و1.5 بالمائة في تركيا ومصر والأردن، مقارنة بالمستويات التي كان يمكن تحقيقها لو لم تنشب الحرب، وتقترب الحرب الدائرة في سوريا من إتمام عامها الرابع، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 200 ألف شخص، علاوة على تشرد ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها، وتدمير واسع للبنية التحتية في عدد من المحافظات.