أبدى العشرات من قاطني حي بن عدة بن عودة، استياءهم وتذمرهم الشديدين من ظاهرة الانتشار الرهيب للكلاب الضالة والمتشردة، التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على حياة قاطني الحي، خاصة منهم المتوجهين في الصباح الباكر إلى العمل، وكذا التلاميذ، فضلا المترددين على المساجد لأداء صلاة الفجر. و أكد سكان الحي، الذي يقطنه حوالي 29 ألف نسمة، أنهم تعرضوا في العديد من المرات لهجمات خطيرة ومفاجئة من طرف هذه الكلاب الضالة المتشردة، حيث شهد الحي انتشارا رهيبا ومخيفا للكلاب الضالة، التي من الممكن أن تكون مصابة بداء الكلب، الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرا حقيقيا يتربص بصحة أطفال الحي وسلامتهم، لاسيما تلاميذ المدارس، إذ يضطر العديد من الآباء النهوض باكرا لمرافقة أبنائهم من أجل حمايتهم، ناهيك عن حالة الانزعاج الدائمة التي يسببها نباحها المتواصل طيلة الليل، ما أثار خوفا وهلعا وسط السكان من خطر انتشار الأمراض المتنقلة كالجرب وداء الكلب. وأمام هذا الوضع يطالب سكان الحي من السلطات المعنية، وخصوصا مكتب حفظ الصحة البلدي، بالتدخل العاجل من أجل وضع حد للانتشار الكبير لهذه الكلاب الضالة.