خطر الافتراس يهدد أطفال المدارس وحادثة الطفل رائد في الأذهان مراكز الصحة استقبلت 1719 حالة خلال 2014 استاء سكان العديد من أحياء بلدية خميس الخشنة في بومرداس من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة و المتشردة التي أضحت تشكل خطرا على حياة المواطنين خاصة منهم المتوجهين في الصباح الباكر إلى العمل وكذا التلاميذ بمختلف أطوارها فضلا عن المترددين إلى المساجد لأداء صلاة الفجر. ل. حمزة أكد السكان في حديثهم ل أخبار اليوم أنهم تعرضوا في العديد من المرات لهجمات خطيرة ومفاجئة من طرف هذه الكلاب الضالة والمتشردة التي تهاجمهم في كل تراهم أمامهم، ولم يخفوا استيائهم الكبير للحادث الأليم الذي راح ضحيته الطفل رائد ببرج الكيفان مؤخرا، حين أكدوا خطورة هاته الحيوانات، مهما كان نوعها على أنها تبقى خطرا يتربص بهم وأبنائهم. انتشار القمامة أزّم الوضع والسلطات تتفرج تشهد أحياء البلدية انتشارا رهيبا و مخيفا للكلاب الضالة التي من الممكن أن تكون مصابة بداء الكلب، الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرا حقيقيا يتربص بصحة أطفالهم وسلامتهم، خاصة وأننا في عز الشتاء إذ يضطر العديد من الآباء النهوض باكرا لمرافقة أبنائهم قصد حمايتهم من مهاجمة الكلاب الضالة لفلذات أكبادهم، ناهيك عن حالة الإزعاج الدائمة التي يسببها نباحها المتواصل طيلة الليل، ما أثار خوفا وهلعا وسط السكان من خطر انتشار الأمراض المتنقلة كالجرب، داء الكلب، فيما أرجع آخرون أن انتشار هاته الأخيرة يتعلق بانتشار القمامة التي أصبحت تشكل ديكورا لمعظم أحياء مدينة خميس الخشنة خاصة بعد غلق المفرغة العمومية، حيث يطالب سكان هاته الأحياء من السلطات المعنية التدخل العاجل من أجل وضع حد للانتشار الكبير لهذه الكلاب المتشردة وذالك عن طريق شن حملة خاصة بتطهير المنطقة من الكلاب الضالة التي تتضاعف عددها من يوم لآخر. رئيس البلدية يحمّل المواطن مسؤولية الوضع ويعد بالتدارك من جهته أعترف رئيس بلدية خميس الخشنة، بانتشار ظاهرة الكلاب الضالة، بسبب انتشار القمامة، محمّلا في السياق المسؤولية على المواطن الذي قال أنه في الآونة الأخيرة وبعد غلق المفرغة العمومية أصبح المواطنون يرمون قماماتهم في الشارع، ما يتسبب في جلب كل أنواع الحيوانات الضالة كالكلاب والقطط والجرذان وهو الخطر الذي يهدد صحة وأمن المواطنين، فيما أكد أنه تتم بين الفينة والأخرى تنظيم حملات تنظيف عبر الأحياء من أجل تقليل تراكم هاته القمامات إلى أن يتم إيجاد حل للمفرغة العمومية التي تم غلقها مؤخرا. مديرية الصحة: مليار و500 مليون تكاليف لقاحات داء الكلب من جهته أكد الدكتور أوزيان بمديرية الصحة ببومرداس، أنه إلى غاية 31 ديسمبر 2014، قامت المديرية بتوزيع لقاحات المضادة لداء الكلب على العديد من المراكز الصحية بالولاية، حيث كلفتنا -يقول الدكتور أزيان - ، مليار و500 مليون سنتيم فيما أكد من جهة أن المديرية تسجل ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات التي تستقبلها المراكز الصحية والمستشفيات التي تتعرض لهجمات الكلاب الضالة والعضات، كاشفا عن تسجيل 1086 حالة سنة 2011 وفي سنة 2012 تم تسجيل 1420 حالة، وفي 2013 تم تسجيل 1566 حالة، وفي 2014 تم تسجيل 1719 حالة، فيما أكد من جهة أخرى أن عملية التلقيح هذه تبقى مكلفة في إشارة منه إلى تخصيص أزيد من 60 مليون سنتيم لبلدية كاب جنات وحدها، كما طلب الدكتور أزيان إلى تنظيم حملة واسعة أجل القضاء على الكلاب الضالة وكذا تنظيف الأحياء من القمامة التي قال أنها تبقى السبب الوحيد لانتشار مثل هاته الحيوانات التي تبقى تشكل خطرا على صحة وسلامة المواطنين، مؤكدا أن أخطار الكلاب الضالة تكمن في حملها للعديد من الفيروسات والطفيليات، والأكياس المائية المتنقلة من الحيوان إلى البشر، بالإضافة إلى داء الكلب الخطير الذي ينتقل عن طريق العض، الجرح أو المخالب.